أرسلت وزارة الدفاع الصينية، امس الثلاثاء، قوات من «جيش التحرير الشعبي» إلى جيبوتي، للمشاركة في بناء قاعدتها العسكرية الأولى خارج حدودها. 
وأفادت الوزارة، في بيان، بأن مجموعة جنود تابعين للجيش الصيني غادروا ميناء مدينة غوانغدونغ (جنوب)، على متن سفينة حربية، إلى جيبوتي، لتأسيس القاعدة العسكرية الصينية الأولى في الخارج، والتي تستهدف توسيع نطاق نفوذ الجيش الصيني ودوره في العالم. 
ولم يكشف البيان عدد الجنود المتوجهين إلى جيبوتي، أو أياً من التفاصيل المرتبطة بخطة عملهم. 
وبدأت الصين، منذ العام الماضي، ببناء قاعدتها العسكرية في جيبوتي، بعد اتفاق صداقة تم توقيعه بين قيادات الدولتين، وفق بيان صادر عن سلاح البحرية في الجيش الصيني. 
ومن المنتظر أن تضمن القاعدة الصينية، بعد الإنتهاء منها العام الجاري، تعزيز أداء بكين على مستوى عمل البعثات العسكرية، وقوات حفظ السلام، والمساعدات الإنسانية في أفريقيا وغرب آسيا. 
وستساعد القاعدة أيضاً، وفق وكالة «شينخوا» الصينية (رسمية)، في القيام بمهام خارجية، بما في ذلك التعاون العسكري، والتدريبات المشتركة، وعمليات الإخلاء الطارئ، بالإضافة إلى حفظ أمن البحار الدولية. 
واختارت الصين موقع قاعدتها العسكرية قرب موقع القاعدة الأمريكية في جيبوتي، الأكبر في أفريقيا؛ حيث لا تتجاوز المسافة بين الموقعين 8 أميال (12.9 كيلومتر).
وتجدر الإشارة إلى أن جيبوتي تستضيف على أراضيها قواعد عسكرية كبيرة لكل من أمريكا وفرنسا، علاوة على وجود مركز عسكري لليابان، الغريم التقليدي للصين.
(الأناضول)