تعز العز

خطر داعش … وسيناريوهات جنيف 2

 

بقلم /احمد عايض

 

(داعش لا دينَ لها)…حقّاً.. إنها كلمة حقّ، أُريدَ بها باطل!..نعم.. لا علاقة لداعش التكفيريه الذي يضرب أكثر من بلد بدين الله، أيّ دين نزل من الله على أنبيائه عليهم السلام…نعم.. الإرهاب السعودي الداعشي الذي يقتل ويذبح بإسم الله، لا علاقة له بالرحمن الرحيم! لكن الإرهاب السعودي الداعشي هذا، له دين موصوف المعالم، مسطّر في الكتب، والمطويّات، ومؤصّل في الفتاوى، وينتشر في فضائيات ، وفي صحافة ال سعود ومشيخات النعاجه المخبوله.

الإرهاب الداعشي التكفيري، له جمهوره، وله مفتوه، وله مشايخه الداعمون، وله تجاره الممولون، وله انتحاريون ينتمون الى مدرسة محدّدة. كمدرسة بن عثيمين وبن تيميه ومحمد عبد الوهاب والزنداني وال الشيخ والبغدادي وجلال بلعيد وغيرهم من خنازير الشيطان.

إنه باختصار إرهاب وهّابي، سعوديّ، وبالتالي فدين هذا الإرهاب التكفيري هو (الوهابية) وأربابه (مشايخ الوهابية) وأدواته (معتنقو الوهابية) وأموال الوهابية المسعودة.

إن ما يحصل في عدن من اغتيالات وقطع رؤوس وحرق وسلخ وتدمير وتفجير فهو مسار طبيعي للسياسة السعودية الارهابيه الدمويه التي انجبتها واشنطن وامراء و علماء ادواتها القذر ة والعميله “النظام السعودي ومشيخات الخليج ” في تعاملها مع الإرهاب واحتضانه، وهو نتاج منطقي لسياسة واشنطن في سعيها لتدوير الإرهاب وإعادة إنتاجه التي لم تنتج سوى تمدد للإرهاب خارج اليمن ، وهو ما لم تكن واشنطن تحسب له حساباً وهو دليل على قصر نظر وعدم قراءة لوقائع التاريخ وتسطح في الإجراءات إلى حد الفلتان القادم وخبث عميق تصدره صواريخ المصانع الامريكية.

ان داعش اليوم اصبحت هي صاحبة الكلمة العليا في المحافظات الجنوبية وهي التي تشكل أكبر خطر حقيقي على اليمن والجزيرة العربية والمنطقة والعالم وهذا الخطر يتوسع بدعم مالي وعسكري واعلامي سعودي -خليجي عاجل وكبير انتقاما من الشعب اليمني قبل مغادرتهم اليمن وأكثر من سيدفع الثمن الباهض هم ابناء المحافظات الجنوبية لان الاغلبيه صامته ولم تتحرك ولم تتحمل المسؤولية وتتحكم فيها فئة سماسرة ومرتزقة يتقاضون المال من أجل خدمة الاجندة الاستعمارية السعوديه -الامريكيه في دعم داعش لتتمدد وترتكب الجرائم الكبرى وهم نفس الفئة الخسيسه التي تنكر وجود داعش وتسميها بخلايا عفاش والحوثي وهذه نكته قوادي الغزاة.

ان قيادة الثورة والجيش واللجان الشعبية وبدعم شعبي مطلق ومنذ اليوم الاول عازمون على ازالة داعش والارهاب والفساد المتنوع من الخارطة اليمنية مهما بلغت التضحيات فليس هناك خيار اخر والخيار الوحيد هو النصر من أجل الوطن والشعب .

من المستبعد في الوقت الراهن أن تنتقل الحالة من إدارة الإرهاب واستثماره إلى محاربة الإرهاب واجتثاثه وتصبح حقيقة واقعة لان دين ال سعود هو دين الارهاب الفوضوي الفتنوي الدموي و لأن الرياض وواشنطن ما زال لديهما أهداف خبيثه أخرى لم تحققها وهي الفوضى والتمزيق الاجتماعي والجغرافي لليمن و التي أحدثتها وهي ما زالت ترتدي قفازات بيضاء ملطخة بدماء أبناء شعبنا ولم تقبل بعد مقاتلة الإرهاب من قبل الجيش اليمني واللجانرغم انه امرا لابد منه شاؤوا أم أبوا.

ماهو لافت بعد مرور تسعة أشهر على العدوان السعودي على اليمن أن صورة مكون أنصار الله على المستوى العالمي هي دون شك أفضل من قبل العدوان وأصبح له صيت عالمي مقدر ولها ثقل وتحظى باحترام دول عظمى لانهم ظهروا بمظهر حركة ثورية وطنية دفاعيه تواجه العدوان السعودي الذي بات في وضع سيء في العالم، وليس هناك من ينظر اليه اليوم بكونه دولة تسعى لتطبيق القانون أو استعادة الشرعية، او محاربة نفوذ ايراني لاوجود له بل دولة ارهابيه معتدية وترتكب جرائم حرب وتقوم بتدمير البنى التحتية بدءاً من المطارات والجسور والشوارع ومروراً بالمدارس والمستشفيات والأسواق والاستادات الرياضيه، وصولاً الى مضخات المياة ومحوّلات الكهرباء والمعامل والمصانع والمناطق السكنيّة ولا يعبّر ذلك سوى عن أهداف انتقامية حاقده من الشعب اليمني على ثورته من أجل الحرية والاستقلال ورفض الهيمنة والوصاية.

جنيف 2

صرح الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبدالسلام على قناة المسيرة قبل قليل.قائلا :

لن نذهب الى جنيف الا اذا توقف العدوان والحصار على بلدنا و شعبنا ، و نحن نعتقد أننا اذا ذهبنا الى الحوار والامم المتحدة عاجزة عن وقف العدوان فإنها ستكون بعد ذهابنا أعجز .. اذن وقف العداون ورفع الحصار شرطان اساسيان للذهاب الى جنيف 2

فماهي سيناريوهات جنيف 2:

ـ أن قيادة تحالف العدوان السعودي فشلت وهزمت بعد 9 شهور في تحقيق أي منجز عسكري ميداني يمكن صرفه سياسياً. وكل ما حققته العمليات العدوانية الجوية هو تدمير البنى التحتيّة وقتل الاطفال والمدنيين. وحتى الجنوب وتحديداً (عدن وقاعدة العند)، فإن من غير الممكن الحديث عن مكسب للغزاة بعد سيطرة داعش على هذه المناطق، وعليه فإن الكلام عن متغيّر عسكري ميداني خلال التسعة شهور من العدوان كمن لديه مليار دولار ولكنه مزوّر والطرف الآخر يعرف أنه كذلك. والدليل على ذلك، أن المجرم خالد بحاح حاول تشكيل حكومة انطلاقاً من عدن ولكّنه فشل وهرب عائداً الى الرياض وسبقه هادي الى ذلك لأن الجنوب ليس خاضعاً تحت سيطرتهم بل على العكس سقط في يد القاعدة. واليوم، تعتبر عدن من أكثر المناطق خطورة على الإطلاق في اليمن. ولم يستطع قادة العدوان تأمين أي منطقة في الجنوب لتكون منطلقاً لهم أو مقرّاً لقيادتهم المشتركة، وفي عدن ترفع اليوم أعلام داعش والكلمة لحسبة داعش ومليشيات داعش وليس للمجرم بحاح ولا الخائن هادي ولا غيرهم. وأثبتت الوقائع الميدانية أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة داعش هو الجيش اليمني واللجان الشعبيه.

ـ أن استمرار العدوان لن يغيّر في المعادلات شيئاً حتى لو طال العدوان سنوات رغم استبعاد ذلك فوضع الغزاة في وضع هزيمة عميقه وقاتله وتتوسع كل يوم ، لأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبيه على الأرض باتت ثابتة ولا يمكن تغييرها بسهولة حتى لو تم إدخال المزيد من القوات والعتاد للمرتزقه والغزاة.. بل أمكن القول بأن الجيش واللجان الشعبية اليوم هو أقوى بكثير بكثير من اليوم الأول، ولا يزال يحقق تقدّماً عسكرياً وانتصارات مذهله في المناطق اليمنيه المحتله سعوديا وقد يصل الى السيطرة على محافظات عسير ونجران وجيزان اذا تعنت العدوان واستمر في غطرسته وعنتريته وجرائمه ومسألة السيطرة باتت مرهونه بقرار سياسي -عسكري للسيطرة على عسير- نجران -جيزان.

فهل يقبل الغزاة رفع الحصار ووقف العدوان لكي ينجح جنيف 2 ويخرجون بمحصلة خسائر مزقتهم طيلة 9 أشهر ام اصبحوا يراهنون على بقاء أنظمتهم بازالتها من خارطة الجزيرة العربيه جراء رفضهم . فكم دولا راهنت وزال وجودها رغم امكاناتها الماليه والعسكرية،هذا ماستكشفه الايام القادمه.