تعز العز

مفتي تعز يكتب : ستبدي لك الأيام ماكان خافيآ… وياتيك بالأخبار من لم تزود

مقولة تبقى على مر الزمان لمن يتطلع الى ماوراء الستار من مكائد وأعمال ، ومن انتصارات ساحقة سنجني ثمارها عما قريب ، فلا خوف ولا فزع ، ولكن ثبات الرجال وعزائمهم التي تهد الجبال ، وتقتلع مافي الوديان والصحاري من غثاء كغثاء السيل .. ونقول ذلك اعتمادا على الله وانتصارا به .
وقد كشفت الأيام ماكان خفيا عن الناس في مواقع مختلفة لوجوه كالحة
فههم يعلنون بصراخهم انهم يهود ، وانهم متمسكين باليهود اكثر من اليهود انفسهم ، وفي كل المواقف .. وكأن المغفلون من الناس والبسطاء يظنون ان البراقع هي حق ضد باطل،
ولكن الأيام اثبتت ان الحق لايخفي على ذي بصيرة منيرة..
وقد قال المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم، بعد ان اقسم بالله تعالى:《والله لو أن احدكم يعمل عملا في صخرة صماء ليس لها كوة لا يعلم بها احد من الناس الا خرج عمله ان خيرا فخير او شرا فشر》
وهكذا هي الأيام ، تبدي لمن كان يظن في اولئك خيرا ، انهم أعداء الإسلام وأعداء الإنسانية، وأعداء المستضعفين في الأرض، وأعداء شعوبهم ،فلم يعد لهم مكان الا أن يسحقوا، وهم في زبائل التاريخ،صحائفهم مليئة بالقذارة والرذالة والأعمال الرديئة التي لايقراها عقل ولا دين ولاسياسه .
، حتى أصبحوا هم أنفسهم في نظر أعدائهم وأنصارهم أحط الناس قدرا ، مسخرة قذرة يتقزز منها الجميع ، ويصل بها اولوا الأطماع الى نهب ثروات الشعوب واذلالها .. ولكن الشعوب قد صحت ، فلم يعد لهم مكان .
ونقول لهم بفصيح العبارة :
لاتأملوا في مستقبل ، ولاتظنوا خيرا…والله إن الأجيال حاقدة ، وستوصي الأجيال الأجيال الي يوم القيامة أن أمثالكم ليس لهم محل في حكم الشعوب إلا أن يقتلوا او يصلبوا .

 

✍ العلامة / سهل إبراهيم عقيل باعلوي

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85