تعز العز

من المجاهد/عبدالقوي عبده حسين الجبري الی سماحة السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه

 -سُب عبد الملك! سُب عبد الملك! سُب عبد الملك!
يصرخ في وجهه شُذاذ الآفاق، وعبيد المحتل، ونعاله، وقد دفنوه، وصوبوا الرصاص تجاهه …

فيُطرق برأسه لعشر ثوان، يفكر ويفكر، في موقفٍ يعجز عن التفكير فيه، أشجع الشجعان، وأقوى الفرسان..
وضع رأسه على التراب، وهو يتأمل جسده المدفون، والرصاص المُصَوب فوق رأسه تنتظر إشارة الشيطان، لكنه كان في عالمٍ آخر، وكأني به قد رفع رأسه إلى عنان السماء، بكبرياء وشموخ، وامتلأ قلبه باليقين، ورأى النور الإلهي، والمَدد الرباني، وأرسل الجواب، إلى قائده الذي يطلبون منه سبه، أرسل رسالته واضحة جلية، بعد أن جمع أصابع كفه اليمنى،وقذَفَ ” بقبلةٍ” تخرج من بين التراب والرصاص، أرسلَ “قُبلته” إلى قائده، وكأنها صاروخ أرض جو، أصابت العملاء بحيرةٍ وخيبةٍ وهزيمة…

أرسلها بطلٌ، لا أدري ماذا أسميه” الشهيد الحي” ” أم الحي الشهيد” فقد كانت لحظاته لحظات صراعٍ نادر بين حياة وموت وموت وحياة، لقد اختار الحياة الأبدية، خاتما حياته ” بقبلةٍ” سيسطرها التاريخ في كتابه، أن رجالَ قائدٍ يمني يرسلون له القبلات وقد دفنت أجسادهم، وصوبت النيران فوق رؤوسهم، في مشهد نادر ومؤثرٍ وفريد…

 للمجاهد عبدالقوي عبده حسين الجبري

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85