تعز العز

ببيدق إماراتي و أدوات يمنية رخيصة……..الجنوب يعود للوصاية البريطانية من جديد

 #أصوات_تعزية

التواجد الإماراتي في الجنوب وعلى نحو ملحوظ وكبير يثير أسئلة عديدة تتبادر للكثيرين من متتبعي الأحداث ..منها :

لماذا الإمارات تحديدا من تتمدد في الجنوب ابتداء من حضرموت إلى  عدن .. ؟

ولماذا أيضا ذهبت بعيدآ ممتدة الى الساحل الغربي من ذباب وصولآ الى ساحل وميناء المخأ ..؟

ونظرآ لارسال العديد من الاصدقاء رسائل خاصة حول هذه التساؤولات أنفة الذكر فقد آثرت الاجابة عنها محاولآ بذلك توضيح الصورة لمتتبعين للإحداث بشكل دقيق ومفصل في هذا المقال :

أولا : التواجد الاماراتي في حضرموت :

هذا التواجد وعلى نحو قوي يعكس الصراع البريطاني الامريكي على النفوذ في المنطقة فالمعلوم أن من يلهث منذ عقود للسيطرة على حضرموت هو نظام الرياض البيدق الاول للبيت الابيض الامريكي ..

قد يتسائل البعض لماذا ترك نظام الرياض ومن خلفه أسياده في اشنطن البيدق البريطاني “الامارات” تسيطر على حضرموت سياسيآ و آمنيآ ؟

الجواب هو أن الرياض بشأن حضرموت تحديدآ وقعت بين سنديان الضم المبكر لحضرموت ومطرقة بقاء الصراع الإماراتي وموالي السعودية من إخوان اليمن في مارب فهذا الصراع يهدد بقية حدودها الكبيرة والممتدة جنوبآ وسيجعلها تحت رحمة وتهديد غدر الاخوان في ما إذا ضل عدوها الدود – القوات الاماراتية – في مارب .. وبالفعل وتحديدآ قبل عام ونصف كانت المواجهات قد نشبت في مارب بين القوى الاخوانية الموالية للسعودية والقوات الاماراتية ومواليها وهو مادفع بتدخل بريطاني أمريكي أسفر الى اتفاق قضى بخروج القوة الاماراتية وإنسحابها من مارب إلى حضرموت لتضل مارب تحت سيطرة الرياض سياسيآ ووصايتها عسكريآ وللإمارات المثل في حضرموت بهذا مكنت كل من بريطانيا وأمريكا الإمارات من حضرموت لغرض في نفس أحفاد يعقوب وحتمآ هو صراع إماراتي سعودي قادم عليها وخلاف حدودي اماراتي سعودي لتخوم قديمة سيتم فتح ملفاتها في حينه وبالتزامن مع متغيرات تتوقف على إيقاف الحرب السعودية اليمنية المشتعلة حاليآ في الحدود ، لذلك الرياض اليوم تؤجل وترهن مطامعها في حضرموت لما بعد ضمان وقف تهديد حدودها الجنوبية والجنوبية الغربية تحديدآ ، ولكن الحقيقة الثابتة والجلية أن البيدق البريطاني يسبقها بخطوات زمنية ويسيطر بكل قوة على حضرموت مفوتآ عليها الحلم الأزلي ، هذا ما يتعلق بتواجد البيدق البريطاني “الامارات” في حضرموت ،

ثانيآ : تواجد الامارات القوي في عدن :

الحقيقة الثابتة أن خروج ميناء عدن من آيدي الامارات في ضل إستقلال القرار اليمني سيعد ضربة قاسمة وقاتلة لميناء دبي الذي يعد العصب التجاري لها ، لذلك سبق ان سيطرت عليها بالايجار سابقآ أبان النظام السابق بهدف تعطيله والابقاء عليه كرصيف استثمائي وثانوي للفائض الملاحي لحركة ميناء دبي لذلك فالتواجد الاماراتي في عدن تحديدآ يعد مصيريآ بالنسبة لأبوظبي ولن يترك نظام أبوظبي لفصائل الجنوب المتناحرة في عدن على وجه التحديد طريقآ للذهاب الى فضاء الإستقلال أو الاستغناء عنه وسيعمل نظام أبوظبي على الابقاء على نفوذه بكل قواه في عدن وذلك بشتى الطرق والسبل والوسائل – ودون توصيف أو دخول في التفاصيل – سواء كان ذلك سلمآ أو حربآ، لذلك يجد المتابع للأحداث أن الإمارات تعبث دومآ بالحزام الامني في أبين بين البقاء والترك مساومة بذلك هادي ومواليه من إخوان الجنوب ،

ثالثآ : أما لماذا ذهبت الإمارات بعيدآ نحو باب المندب وصولآ لمدينة ألمخاء ؟

فهذا الامر له وجهتان

الاولى : المتعلقة بشأن باب المندب فهذا مرتبط إرتباطآ وثيقآ بأجندة امريكية بريطانية مشتركة وهي السيطرة على الممر الدولي وليست الإمارات كبيدق بريطاني وحيدة هناك بل البيدق الامريكي “الرياض” يتواجد أيضا كما أن الأسياد لم يركنوا على هذه البيادق ويظهر ذلك من خلال السيطرة البريطانية على جزيرة ميون وتواجد بوارج حربية أمريكية وبريطانية معآ هناك وليس فرقاطات البيادق فحسب ،

الثانية : الوصول الاماراتي الى المخأ فهذه الوجه الهدف منها السيطرة على الميناء والساحل المتاخم شمالا فقط لتأمين الميناء والمدينة الساحلية التي تحيط به وليس الدخول في العمق من أجنداتها او أولوياتنا إن صح التعبير والدليل على ذلك الحسابات الكثيرة والمطولة زمنيآ لمعركة معسكر خالد بن الوليد دون حسم يذكر حتى الآن حيث وصل الحد إلى قصف الطيران لمواليه عدت مرات متتالية على نحو آثار الجدل والاستغراب أوساط أدوات التحالف اليمنية نفسها …!!!

قد يقول البعض ولكن المخأ وميناءها تتبع “تعز” المحافظة الشمالية فهل تريد الامارات سلخها منها ؟

أم أن الهدف من إحتلالها المساومة المستقبلية ؟

هناك من يتحدث .. أن سلخ المخأ وذباب بالتبعية من جسد محافظة تعز أضحى سيناريو واضح ، خاصة أن التحالف والإمارات تحديدآ جنبا أبناء تعز قيادات ومقاتلين من حسابات هذه المناطق رغم ضخامة عدد مواليها بل لم تشركهم بتاتآ في حرب السيطرة على مدينة المخاء ، قد يرى البعض أن هذا السيناريو منطقيآ ومقبولآ ،

ولكن الحقيقة مغايرة تمامآ فهذه المقاومة أقصد مقاومة تعز قياداتها تحديدآ قد سبق لها أن رفعت شعارات تقسيم المحافظة الى عدة محافظات وكلن تحت مسميات مختلفة ولامخاوف لديها من هذا الجانب ، بينما الثابت أن الإمارات قد تعمدت إستخدام قوات جنوبية كأدوات يمنية بمساندة كتائب سودانية مبعدة بذلك أي قيادات ومقاتلين من أبناء تعز عن المشاركة في معارك السيطرة على المخأ لحسابات متعددة منها مرتبطة بالتزامن مع المعارك خشية الخيانة وتجنب الخسائر الكبيرة التي سبق أن لحقتهم في ذباب وآخرى مستقبلية إذا ما انتهت الحرب وحتمآ ستتوقف فلايوجد حربآ الى ما لانهاية ، حيث ستعمد أبوظبي حينه لمساومة صنعاء بكل بساطة {المخأ وميناءها مقابل ميناء عدن} وهذا المخطط بريطاني صرف فهذا الاسلوب أعتاده الانجليز كما سبق أن فعلوا إبان الخروج من مصر حيث تم الخروج مقابل بقاء قناة السويس تحت الوصاية والادارة البريطانية ، والجدير بالذكر أن هذا السيناريو لاينسحب حول ممر باب المندب فليس للأمارات او السعودية فيه ناقة أو جمل فأبوظبي والرياض لاتعدوان ان تكونا سوى بيادق على التوالي بريطانية و أمريكية ،

رابعآ : أما ما يتحدث عنه البعض من أن الإمارات أضحت تمتلك القوة السياسية والعسكرية لتتمكن من كل ماذكر ..؟

فهذا حديث مرسل مردود عليه كون الإمارات لاتملك اي قوة بشرية حتى يمكن أن تمثل قوة عسكرية لها حساباتها في المنطقة …!!! فتعداد قوميتها لايتجاوز خمسة بالمائة من تعداد سكانها مختلفي الجنسيات من هنود وبنجال وباكستانين وايرانين وحضارم يمنين واقليات اخرى من جنسيات مختلفة ،

فالحقيقة الجلية والواضحة أنها أي “الامارات” لاتعدوا أن تكون فقط بيدق تنفذ سياسات الجناح البريطاني الذي خرجت من عبايته سياكس بيكو الاولى وما يحدث الآن هو رسم لخارطة سايكس بيكو ثانية وفيما يتعلق بالجنوب اليمني منها يتم وبقدم وساق بتمويل إماراتي وبأدوات يمنية مرتزقة تعمل جميعآ كبيادق رخيصة لحساب الأجندة البريطانية الأمريكية ،

خامسآ : الجنوب والمنشآت النفطية

أما بشأن المنشآت النفطية الجنوبية فالحسابات لن تتوقف بوصول الإمارات بأعداد من مواليها الجنوبين وعشرات المارنز الأمريكي الى بلحاف في شبوة لتامينها تحت مسمى الحرب ضد الارهاب فالحسابات بهذا الشأن مختلفة ومتعددة منها :

– بحث الإمارات عن مصدر طاقة بديل لها عوضآ عن الغاز القطري في حال قرر نظام قطر قطع أنبوب الغاز المتدفق الذي لاتسطيع دبي وابوظبي الاستغناء عنه ويعد غاز بلحاف في شبوة مصدرآ بديلآ لها،

– السباق البريطاني والشركات الفرنسية ..

فبريطانيا ببيدقها الإماراتي وتحت مسمى تجفيف منابع تمويل الاخوان في الجنوب المواليين لهادي والسعودي كقوى شكلت قلق لها في عدن حيث تصب عائدات بلحاف في جيوبها لذلك الإمارات تعبد الطريق لبريطانيا التي تهدف للضغط على فرنسا في هذا الجانب بشأن ملف الاتحاد الاوربي الذي تسعى لندن الخروج منه بشتى السبل فالشركات الفرنسية البترولية هي أكبر الشركات التي تعمل في محافظات الجنوب اليمني وكذلك عمان ،

– استخدام ابوظبي في تنفيذ مخطط بريطاني أمريكي لفصل وسط جنوب اليمن الغني بالنفط والغاز عن شرقه “حضرموت” وغربه “عدن والضالع ولحج” ليسهل السيطرة على المنشآت النفطية القائمة والأبار الاخرى البكر التي كانت شركة شرامبرجر الفرنسية تعمل منذ سنوات في إستكشافها ،

في الختام .. نؤكد بأن الإمارات لاتعدوا أن تكون بيدقآ ينفذ أجندة بريطانية لتقسيم الجنوب اليمني لإعادته للوصاية الانجليزية ، وللأسف الشديد أن كل هذا المخطط لم يكن لينفذ لولا الأدوات اليمنية الجنوبية من النخبة التي تتاجر بدماء شباب الجنوب ولم تكتفي بالدفع بهم كمرتزقة في الحدود السعودية والساحل الغربي بل هاهي تزج بهم كحاميات بشرية للمنشآت النفطية لحسابات بريطانية أمريكية تحت قيادات وتمويل بيادق إماراتية والجدير بالذكر ان هذه النخبة الجنوبية تعلم يقينآ انها تدخل الجنوب بأيديها في نفق مظلم بل قد فعلت ومن الصعب عليها الخروج منه الا بالعودة الى حضن اليمن الواحد ،

 

مصطفى المغربي

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85