تعز العز

يوميات الهجوم السعودي على العوامية 10 مايو – 7 يونيو 2017

صدر مركز الجزيرة للدراسات والتوثيق ملفاً عن يوميات الاجتياح النظام السعودي لمدينة العوامية والتي مالبث أن وسع نطاق نيرانه لتشمل مدينة القديح وقرية البحاري ومدينة القطيف المركز ومدينة سيهات. وغطى التقرير الفترة الممتدة من 10 مايو وحتى 7 يونيو الماضي من العام الجاري. وللاطلاع على التقرير الشامل كملف PDF يرجى الضغط على الرابط ودعم المركز تقريره بمئات الوثائق من الصور وروابط الفيديوهات والتغطيات الخبرية والتقارير والتحليلات.

مركز الجزيرة استغرب “الإصرار الأهوج من قبل النظام السعودي باستهداف المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية. فالغرابة هي في عدم قدرة حكام ذلك النظام من استيعاب الدروس من التجارب الماضية التي حاول فيها هذا الكيان البائس ان يفرض سيطرته على فكر المواطن الشيعي أو على أرضه . فقد اتخذ المواطن الحر في المنطقة الشرقية وسائر مناطق الجزيرة العربية قراراً تاريخياً منذ ان احتل بنو سعود أرضهم ، الا ان الرسالة لم تتفهما العقلية الضيقة لحكام بني سعود ، فكانت النتيجة خذلان وخسران في استهدافاتهم البربرية لشيعة أهل البيت عليهم السلام ، وتكون النتيجة صمود وانتصار مقابل خذلان وخسران” كما جاء في افتتاحية التقرير.

وأضاف المركز: صحيح ان الخسائر البشرية والمادية كبيرة ، الا انها تظهر للعالم وبالأخص للأمة الإسلامية بان من يحكم هذه الارض الطيبة هم عائلة فاسدة ، مجهولة الأصل استمدت قوتها من عمالتها لقوى خارجية معادية للإسلام والمسلمين. في عام 1979 في الإنتفاضة الأولى، وضع المواطنون الشيعة حداً لاستهتار النظام السعودي المغتصب لارض الجزيرة في ، وكان الدرس قاس عليهم ، وبدأوا بانتفاضة ثانية عام 2011 ، الا ان بني سعود لم يتعضوا ، ولم ولن يتعضوا .

ولفت مركز الجزيرة إلى محاولات النظام السعودي الفاشي حسب تعبيره اقتحام البلدات الشيعية الصامدة ومحاصرتها بحجة البحث عن مطلوبين ، تكون النتيجة وقوع ضحايا ، وتدمير ممتلكات ، وإشاعة خوف ورعب لدى الأهالي.

وأوضح التقرير القوات السعودية شنت هجوماً بربرياً على بلدة العوامية بدأ منذ فجر يوم الاربعاء 13 شعبان 1438 الموافق 10 مايو/ايار 2017 ، نتج عنهواستشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين والمقيمين، وخسائر كبيرة في الممتلكات، وتدمير هائل لبعض المساجد وكثير من البيوت والمحلات التجارية والسيارات العائدة لاهالي البلدة.

وقدم التقرير تفريف موجز بالبلدات التي طالها الاجتياح وتمت محاصرتها من قبل القوات السعودية:

العوامية

العوامية بلدة تابعة لمحافظة القطيف شرق شبه الجزيرة العربية ، على ساحل الخليج الفارسي في الطرف الشمالي من واحة مدينة القطيف، على خط طول (50 درجة) شرقاً، وعلى خط عرض (22- 26 درجة) شمالاً وتقع إلى الشمال منها مدينة صفوى وتبعد عنها بحوالي (2.1 كم) والى الجنوب تقع مدينة القديح وتبعد عنها بحوالي (1 كم). وإلى الجنوب الشرقي تقع مدينة القطيف (عاصمة محافظة القطيف)، وتبعد عنها مسافة (3 كم). ويخترق العوامية طولاً طريق معبد يربط بين طرفي واحة القطيف الجنوبي والشمالي.

القديح

تقع القديح في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالي ميل واحد تقريباً، في وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج. وتعتبر القديح من أقرب البلدات إلى الحاضرة (القطيف). كما يلاحظ أن الجزء الساحلي الغربي للخليج الذي كان يتصل سابقاً بالقديح من الجهة الشرقية أصبح الآن مكتظًّا بالسكان نظراً لقيام أحياء جديدة مثل (حي الحسين ومنطقة الناصرة). وتبلغ مساحة القديح الفعلية 20 كم مربع من شارع الامام علي شرقا على امتداد طريق احد الى الطريق السريع الدمام الجبيل غربا .ومن تقاطع طريق احد مع شارع الإمام علي (عليه السلام) وحتى تقاطع سد القديح شمالا .

واما من الجنوب التوبي وحدودها مع مقبرة العابدات ومن الشرق امتداد حي الناصره من الجنوب الى الشمال بالاضافة الى ارض الهمال جنوب نقطة التفتيش حاليا ..

البِحَارِي

البِحَارِي قرية تقع على الطريق العام المؤدي إلى العوامية وصفوى في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية ، وموجودة من الناحية الجنوبية لحاضرة القطيف القلعة ، وكانت على بُعد ميل ونصف عن محافظة القطيف إلا أن امتداد عمرانها أدَّى إلى محو المسافة وفيها عدد من العيون الجارية المشهورة كالرواسية وحمام أبو لوزة والحباكة والقصاري.

حي المسورة

هو حي قديم جداً واثري في بلدة العوامية ، وهو من الأحياء التاريخية يعود بناءه الى ما قبل 400 سنة ، يسكنه العديد من العوائل الفقيرة ، والرافضة للنظام السعودي . شكل الحي عقدة نفسية مستديمة للنظام السعودي، لذا قرر النظام تهديم الحي بحجة بناءه بطريقة حديثة وتطوير المنطقة ، في الوقت الذي لم يقم بتعويض الساكنين المبالغ الكافية لبناء منازل لهم ، وقام قبل عدة أشهر بقطع الكهرباء عن الحي ، لذا قرروا مجابهة السلطة ، ومنعها من دخول الحي .

تسلسل الأحداث:

الأحداث من يوم الأربعاء 13 شعبان 1438 الموافق 10 مايو 2017 الى صبيحة يوم الأربعاء 12 رمضان 1438 الموافق 7 يونيو 2017:

في فجر يوم الأربعاء 13 شعبان 1438 الموافق 10 مايو/أيار 2017 ، وبالتحديد الساعة الثالثة والنصف فجراً، اجتاحت قوات النظام السعودي الإرهابية بلدة العوامية الصامدة بعد محاصرتها من جميع الجهات ، وكان دخولها بعشرات الآليات المصفحة والمدرعات ، وباتجاه حي المسورة .

بدأت القوات دخولها بإطلاق الرصاص الحي من الأسلحة المتوسطة و الثقيلة في جميع الاتجاهات وبصورة عشوائية .

كما كانت هناك مدرعات مساندة في نقطة تفتيش بلدة صفوى .

القوات المشتركة في الهجوم (قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية ، قوات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع ، قوات من الحرس الوطني وقوات المهمات الخاصة).

واستعرض التقرير بشكل مفصل متبعاً التوزيع الزمني لتواريخ الأحداث عمليات التدمير الواسعة التي لحقت بالأحياء السكنية والمحلات التجاية في بلدة العوامية والقديح والبحاري، موثقاً أعداد الضحايا والجرحى بالأسماء والصور.

كما أتبع المركز تقريره بملحق منفصل استعرض من خلاله إحصائيات الخسائر في الأرواح والممتلكات بشكل مفصل والتي شملت إضافة لبلدات العوامية والقديح والبحاري مدينتي القطيف وسيهات، ويمكن للقارئ الكريم الاطلاع على الملحق وتحميله كملف PDF  من خلال هذا الرابط.

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85