تعز العز

هذا مبدأي ونهجي

هذا مبدأي ونهجي

الشخصية الوطنية /عبد الله سلام الحكيمي

 

لست حزبيا لست منحازاً انحيازاً أعمى لجهة ما لست طائفيا ولا مذهبياً ولا مناطقياً ولا عنصرياً لا أؤمن بالتفرد والاستحواذ والإقصاء ،أؤمن بأن الوطن وطن جميع أبنائه لكنني أرى بأن كل من استقوى بالأجنبي الخارجي الغازي وأيده وقاتل معه ضد الآخرين من أبناء وطنه مهما بلغ حجم خلافه معهم يعتبر مبدئيا وأخلاقيا وإنسانيا ووطنيا وبكل المقاييس والمعايير خائنا لوطنه وشعبه لا قبول لأعذاره ومعاذيره وحججه وذرائعه أبداً مطلقا إذ لا يمكن الهروب إلى المدنس بحثا عن المقدس أو البحث عن الفضيلة في مواخير الدعارة نختلف جميعا نتصارع نتقاتل ننطحن في وطننا ومن اجل وطننا اليوم حتما سنتصالح غداً أما أن تذهب هذه القوة أو الجماعة لتستنجد وتستقوي بالقوى الأجنبية امبريالية وإقليمية من اجل حسم صراعك مع خصمك الوطني فأنت خائن وضال لأنك تستدعي الأجنبي لينصرك على أخيك وما هو بناصرك بل سينتصر لمصالحه وأطماعه بضربك أنت وخصمك فهذه هي أبشع وأسفل صور الخيانة والوضاعة فلأن أذوق مرارة الهزيمة على يد أخي في الوطن لأهون تاريخيا من أن أرى أخي في الوطن يُصرع على أيدي الغزاة المعتدين الأجانب لان المصير الأول أنا وجماعتي نعاني مراراته والآمه لكن المصير الثاني يعصف بالوطن كله ويسحقه ويدوس على عزة الوطن وكرامته وشرفه وما بين المصيرين بُعد السماء من الأرض وعليه فليفهم كل الأعزاء بان الخائن لوطنه مرفوض عندي مبدأ ومن يقف ضد العدوان الأجنبي على وطنه وشعبه فهو الوطني عندي ارفعه فوق رأسي واجله ولو كان من ألد خصومي وفيما عدا هذا الفرز الوطني الأخلاقي المبدئي فان كل القوى والشخصيات السياسية وغير السياسية وكل الناس عندي أهل وأحباب أقف مع كل من يتعرض للظلم والإقصاء والتهميش والإلغاء والتعسف ولو اختلفت معه أو اختلف معي من نقيض إلى نقيض و والله إني مستعد للوقوف إلى جانبه إلى حد أن ادفع حياتي ثمنا لنصرته ورفع مظلوميته و وددت بهذا ان أوضح لكل الأعزاء والأحباب إنني أنا هذا هو فلا يلوموني أو يعاتبوني إن كنت حاداً ضد كل من خان الوطن ولو كان ولدي والله على ما أقول شهيد والله المستعان