تعز العز

هل تدرون لماذا ؟ لم أعد اعتز بتعز

 ليس لأني حوثي كما سيحلوا للبعض تصنيفي أو كما سبق للكثيرين منهم بأن صنفوني هكذا *ليس لأني شيعيا كما عهدني الكثير ممن عرفوني وسوف يعتبرون ذلك سببا بعدم اعتزازي بتعز ولكن ما يجعلني لم أعد اعتز بتعز هو أن هذه المحافظة التي انتمي إليها ولطالما اعتزيت من قبل بانتمائي لها بأنها لم تعد تلك المدينة التي كنا نظن بأن أبناءها هم أكثر وعي وثقافة في المجتمع اليمني بأنها تلك المدينة التي تمثل الوجه المشرق والمتمدن لليمن تلك المدينة التي تحتضن كل أبناء الوطن بمختلف مناطقهم وتوجهاتهم وانتماءتهم الفكرية والسياسية – كل النرجسيات التي كنت في ذهنيتنا ومخيلتنا تبددت بمجرد دخولها في مربع الصراع السياسي في البلد منذ مطلع 2015م وتزامن ذالك الصراع السياسي المسلح مع العدوان الغاشم الذي يقوده النظام السعودي على البلد تحت مبرر إعادة شرعية هادي -إذا بالحال ينقلب في هذه المدينة رأسا على عقب فتلك المدنية تبددت وذلك التنوع اسود وإذا بمثقفيها يتصرفون كأنهم خرجوا من جحور الادغال -وتلك الوداعة والتسامح تحول إلى توحش وتعطش للقتل والدماء ليس تجاه المحاربين ممن يسمونهم غزاة ومحتلين من أبناء محافظات شمال الشمال وإنما تجاه أبناء مدينتهم ممن يختلفون معهم بالرأي والموقف السياسي أو الانتماء الفكري فبداء ذلك السلوك الذي لاينم إلا على أن الثقافة المدعى لابناءها كان مجرد وهم ليس إلا !!! بإنزال قائمة بأسماء عدد من أبناءها اسميت بقائمة العار وحوت تلك القائمة اسماء عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والحقوقين والصحفيين و…وحملت في طياتها تحريضا في تصفيتهم وإراقة دمائهم ثم لحقت تلك القائمة نشر صور من توفرت صورهم من شملتهم القائمة وتحريض عليهم بالاسم والصفة مع بيان أماكن إقامتهم وغيرها من البيانات التي تمكن فرق الموت التي خصصت لهذه المهمة من الوصول إليهم وتصفيتهم وأسرهم بجريمة ما أسموه ( التحوث جريمة ) بمعنى القتل والتصفية على خلفية الاختلاف السياسي أو الفكري -هههههذه تعز التي اكتشفت حقيقتها في عام 2015م فقلدكم الله شاهدتم أن أحد أبناء محافظة ذمار أو صنعاء أو عمران أو حجة و مأرب أو الجوف اقدم على التحريض ضد ابن محافظته لهذا الطرف أو ذاك بأنه كذا وكذا هل من يقاتلون مع العدوان من أبناء مأرب أو الجوف أقدموا على نزال ونشر قائمة العار كما سموها في تعز -لمن هم مع الحوثي هل أقدموا على اقتحام ومحاربة الإشراف في مأرب لأنهم هاشمين( كما حدث لآل الرميمة في مشرعة وحدنان بصبر أو كما حدث لآل الجنيد في قرى الصراري بصبر ) ام قصروا حربهم على أماكن ساحات المواجهة ومن يريد أن يصطف لهذا أو ذاك عليه التوجه إلى ساحة المعركة -هل سمعتم بأن أحد أبناء المحافظات المذكورة قام بالإبلاغ عن جاره أو قريبه أو ابن قريته بأنه إصلاحي أو داعشي أو مرتزق لا أظن ذلك لذلك أنا لم أعد اعتز بتعز

✍المحامي بسام الشرام

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85