تعز العز

مشروعيةالاحتفال بمولد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم

 
بقلم العلامة/عدنان الجنيد

إن شعوب العالم الإنساني يحتفلون بذكرياتهم الخالدة وبأعيادهم السائدة ، وبمواليد زعمائهم وقادتهم وعظمائهم الذين خلدوا بصمات خيرية لمجتمعاتهم…
بينما نجد متطرفي العرب يشنون حملاتهم التكفيرية على كل من يحتفل بذكرى ميلاد أكمل إنسان عرفته البشرية جمعاء سيدنا محمد _صلى الله عليه وآله وسلم _ بل ووجدنا علماء الوهابية ألفوا الكتب التي تحوي على التبديع والتفسيق والتكفير على من يعظمون رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ويحتفلون بيوم مولده ..
ولو أمعنت النظر في كتب علماء آل سعود أو سمعت خطبهم لعلمت أن فيهم عداء مبطن تجاه سيدنا محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فانظر تأريخهم السابق كيف دمروا وأزالوا كل آثار رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ سواء التي في مكة أو التي في المدينة وانظر إلى تأريخهم الحاضر كيف جندوا أنفسهم وقاموا بنشر الآلاف من الكتيبات التكفيرية التي ملأوا بها مساجد العالم الإسلامي وكلها تتضمن تكفير المسلمين الذين يحتفلون بشهر ميلاد الجناب الأعظم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ناهيك عن تكفيرهم للصوفية واخراجهم عن الإسلام بينما حكام آل سعود يرتكبون أنواع المجازر في حق الشعب اليمني ولم نرَ من علماء الوهابية أي انتقاد لهم فضلاً عن تكفيرهم بل إنهم اصدروا الفتاوى التي تؤيدهم على قتل الشعب اليمني
هذا ناهيك عن أنواع الفجور والمجون التي أدمن عليها أمراء آل سعود
فهل سمعتم بأن علماء الوهابية فسَّقوا أو بدَّعوا أمراءهم من آل سعود؟!
كلا والله بل هم لايكفرون إلا المؤمنين والأولياء الصالحين
إن المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وطوائفهم قديماً وحديثاً وإلى الأن مازالوا يحتفلون بذكر يوم ميلاد صلى الله عليه وآله وسلم ويفرحون ويبتهجون ويطعمون الطعام، ويدخلون السرور على سائر الأنام، حباً له عليه وعلى آله الصلاة والسلام، حتى أن الأئمة الكرام من أهل السنة الأعلام حثوا على عمل المولد الشريف وألفوا كتباً مخصوصة فيه، وقالوا بإثابة فاعله، وأجر عامله، فهذا الإمام السيوطي قال: «هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف»(1) وكذلك الإمام ابن حجر العسقلاني فقد قال بأن عمل المولد بدعة حسنة وأثبت أن له أصل… (2).
وقال الحافظ ابن الجوزي ما نصه: «من خواصه-أي عمل المولد- أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل المرام»(3)، وله مولد باسم «العروس».
وقال الإمام السخاوي: «…لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم… »(4)، وله مولد باسم «الفخر العلوي في المولد النبوي».
وقال الحافظ أبو شامة(شيخ النووي) في كتابه «الباعث على إنكار البدع والحوادث »(5) ما نصه: «مثل هذا الحسن يندب إليه ويشكر فاعله ويثنى عليه».
وقال شهاب الدين أحمد القسطلاني (شارح صحيح البخاري): «فرحم الله امرءاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً…»(6).
وأما الكتب التي ألفوها في المولد النبوي فهي كثيرة نذكر بعضاً منها-إضافة لما سبق-:
-«التنوير في مولد البشير النذير » للحافظ أبي الخطاب عمر بن علي بن محمد المعروف بابن دحية، ت(633هـ).
-«المولد الهني في المولد السني » للحافظ عبد الرحيم العراقي، ت(808هـ).
-«المورد الصادي في مولد الهادي » لـ شمس الدين ابن ناصر الدين الدمشقي، ت(842هـ).
-« عرف التعريف بالمولد الشريف » للحافظ شمس الدين ابن الجزري، ت(660هـ).
-«إتمام النعمة على العالم بمولد سيد ولد آدم » لابن حجر الهيثمي، ت(974هـ).

 

كن انت أول من يعلم الخبر

للاشتراك على قناة اخبار تعز على تطبيق تليغرام “Telegram

فقط ضع كلمة البحث taizznews في خانة البحث وضغط اشتراك.

telegram.me/taizznews