تعز العز

المحلل الأمريكي توماس ويكتر: اشتراك أمريكا مع السعودية بتجربة قنابل عنقودية محرمة حديثة الصنع في العدان على اليمن، وواشنطن تعترف بتزويد السعودية بهذه القنابل

واشنطن / سبأنت/ المسيرة..

اعترفت الولايات المتحدة الاميركية عن تزويدها للنظام السعودي بقنابل عنقودية استعملت في العدوان على اليمن…مبررة ذلك بأن منتجاتها من هذا النوع تحترم بصرامة ضوابط الانفجار.

وقال مسؤول عسكري أمريكي بالبنتاغون عقب اثبات منظمة “هيومن رايتس ووتش” استخدام التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية في غاراته الجوية العدوانية في اليمن ان واشنطن زودت السعودية بذخائر عنقودية بعد التزام الرياض بأن “ينحصر استخدام تلك الذخائر بأهداف عسكرية محددة بوضوح، وأن لا يتم استخدامها في مناطق معروف أن فيها مدنيين أو يقطنها في العادة مدنيون”.

وزعم المسؤول الامريكي ان “الولايات المتحدة تصنع ذخائر عنقودية تحترم الشرط الصارم بالانفجار بشكل شبه كامل”…مضيفا أن هذا عنصر حاسم في السياسة الأمريكية التي تشرف على تصدير القنابل العنقودية…حد قوله.

وأضاف أن الولايات المتحدة “تأخذ على محمل الجد كل المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى مدنيين في الأعمال الجارية في اليمن”… داعيا “كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الإجراءات المتاحة للحد بأكبر قدر ممكن من إلحاق الضرر بالمدنيين”.

من جانبه أعترف الناطق باسم تحالف العدوان علی الیمن بقیادة السعودیة المدعو احمد عسیری باستخدام القنابل العنقودیة فی الیمن وقال أن القنابل التی أشار تقریر منظمة ‘هیومن رایتس ووتش’ إلی أنها ‘أسلحة محظورة’ تُستخدم فی الیمن باعتها لنا الولایات المتحدة.

وقال عسیری بحسب ماذکرت قناة ‘سی ان ان’ الامريكية ، ردا علی سؤال حول ما أكدته المنظمة عن استخدام السعودیة لقنابل عنقودیة من نوع CBU-105 فی الیمن، إن بلاده تستعمل بالفعل تلك القنابل، ولكنه برر بأنها تستهدف الآلیات العسكرية.

وتابع عسیری متسائلا: هی لیست غیر قانونیة وإذا کانت تلك القنابل غیر قانونیة فلماذا قد تبیعها الولایات المتحدة؟.

يذكر أن القنبلة العنقودية الواحدة تحتوي على عشرات القنابل الصغيرة يتحول بعضها إلى ما يشبه ألغاما خطرة على مدنيين في حال عدم انفجارها بعد اصطدامها بالأرض.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اكدت أمس الأحد وجود صور ومقاطع فيديو وأدلة أخرى تؤكد استخدام ذخائر عنقودية من صنع الولايات المتحدة في الغارات الجوية التي تشنها قوات العدوان بقيادة السعودية خلال الأسابيع الأخيرة على اليمن .

وأوضح بيان المنظمة أن هذا النوع من الذخائر “يشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين”، علاوة على أنها محظورة بموجب اتفاقية أبرمت في 2008 ووقع عليها 116 بلدا.

وفي يوم الثلاثاء 1:56ص كشف موقع إسرائيلي معلومات جديدة عن لغز السلاح المستخدم في جريمة قصف طائرات العدوان السعودي لمنطقة (عطان) بالعاصمة صنعاء ظهيرة يوم الاثنين الموافق (20 ابريل 2015م) التي تسببت في سقوط 84 شهيدا و 389 جريحاً من المواطنين الأبرياء وتحطم مئات المنازل والمحلات التجارية والسيارات على مسافة 6 كيلومترات من مكان الانفجار.

ونشر موقع (إسرابوندت Israpundit) الإسرائيلي على شبكة الانترنت تقريراً لأحد المحللين الأمريكيين المتخصصين في تقييم أضرار معركة “المصدر المفتوح” ويدعى “توماس ويكتر” حيث قام ويكتر باستعراض عدد من مقاطع الانفجار الذي استهدف فج عطان ومقارنتها بالانفجارات السابقة لذات الموقع بغرض معرفة نوع القنبلة المستخدمة في قصف 20 أبريل والتي أحدثت كل تلك الأضرار، وكيف تمكنت المملكة العربية السعودية التي تقود العدوان على اليمن منذ 26 مارس الماضي من الحصول على هذه القنبلة والمقاتلة التي قامت بإلقائها.

وأشار الموقع الإسرائيلي (إسرابوندت Israpundit) إلى أن توماس ويكتر، توصل إلى نتيجة بأن السلاح المستخدم في قصف عطان عبارة عن “قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.

ويعتقد المحلل الأمريكي (توماس ويكتر) بأن الإسرائيليين أو من أسماهم المحلل بـ(حلفائهم السعوديين) تمكنوا من التوصل إلى بديل مماثل لما يسمى بـ (أم جميع القنابل) الأمريكية MOAB)) وأنهم تمكنوا من تحويل طائرة بوينغ 707 الناقلة إلى منصة مسلحة لإلقاء مثل هذه القنابل، وقد تم تنفيذ الاختبار التجريبي لذلك على قاعدة الصواريخ في اليمن خلال عملية (عاصفة الحزم) السعودية الأخيرة ضد من وصفهم بـ( وكلاء إيران الحوثيين).

ويضيف ويكتر قائلاً : إن صح ذلك، فإن هذا التحالف الإسرائيلي السني سيكون لديه الآن خيار عسكري عملي ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأن هناك شخصا ما يريد أن يوصل رسالة إلى إيران من خلال ذلك التفجير!

 

معسكر صواريخ أم مستودع أسلحة؟

ونشر الموقع الإسرائيلي نص تحليل توماس ويكتر الذي أشار فيه إلى مقطع فيديو وصفه بأنه مثير للدهشة، يظهر انفجاراً ضخماً بالقرب من حي فج عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وعلق المحلل الأمريكي على مقطع الفيديو بالقول : قيل لنا بأن الهدف كان مستودع صواريخ سكود أو معسكر صواريخ، لكن هناك فرق بين الاثنين: فمستودع الصواريخ هو المكان الذي يتم فيه تخزين الأسلحة، في حين أن معسكر الصواريخ هو المكان الذي يتواجد فيه الأفراد والمعدات المستخدمة لإطلاق الأسلحة. ومثال ذلك كتيبة الصواريخ 319 الأمريكية التي تتمركز في قاعدة فرانسيس إي وارن الجوية، بالقرب من شايان، بـ وايومنغ. وأعتقد أن ما تم ضربه (في اليمن) كان رسالة إلى إيران.

وأرفق توماس ويكتر تحليله بمقطع الفيديو بالإضافة إلى صور جوية لجبل عطان والمكان الذي تم القصف عليه، وعلق على تلك الصور بالقول : هذه هي المنشأة العسكرية جنوبي فج عطان..وإذا أمعنا النظر فسيتضح بأن الجدران الضخمة (الأسهم الحمراء) تشير إلى أن ذلك من المرجح بأنه معسكر صواريخ، وليس مستودعاً لتخزين الأسلحة، وتأتي الحاجة إلى الجدران الضخمة لإطلاق الأسلحة.

كما أرفق (ويكتر) مقطع فيديو آخر لبداية الانفجار الذي استهدف فج عطان بتاريخ 20 أبريل المنصرم، معلقاً عليه بالقول: ما تحتاج إلى فهمه: هو أن ذلك الانفجار كان أولياً، وأنه جاء من قنبلة واحدة، موضحاً بأنه في كل من مقطعي الفيديو، تسمع انفجاراً أولياً واحداً فقط، ويحتوي مقطع الفيديو الثاني على أصداء الانفجار الأولي، ثم تسمع بعد ذلك صوت إطلاق نار الأسلحة المضادة للطائرات.

ويرى المحلل الأمريكي بأن القنبلة التي تم ألقاؤها على فج عطان هي قنبلة خارقة للتحصينات كانت تستهدف تفجير منشأة تحت الأرض من خلال اختراق التحصينات المجهزة لحماية المنشأة .

مشيراً إلى أن السعودية التي تقود العدوان على اليمن عمدت إلى تبرير جرائمها ضد المدنيين وتدمير المنشآت المدنية والعسكرية واستهداف البنية التحتية بشكل عام، بأنها مخازن أسلحة إيرانية يمتلكها الحوثيون وتشكل خطراً على أمن المملكة والخليج والمنطقة بشكل عام.

تجربة قنابل محرمة

وكشف المحلل الأمريكي توماس ويكتر عن اشتراك الولايات المتحدة الأمريكية مع السعودية وتجربة قنابل محرمة حديثة الصنع بذريعة وجود أسلحة إيرانية مكدسة في اليمن، لافتاً إلى أنه حتى الآن يعتقد العالم بأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القدرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، حيث قامت (الولايات المتحدة) بتصميم عشرين من القنابل الخارقة للتحصيناتGBU-57A/B (MOP)، يحتوي كل منها على رأس حربي بوزن 5300 رطل (2404 كلغ).

وأورد تقرير الصحيفة الإسرائيلية فيديو لقصف معسكر فج عطان يوم 30 مارس، وآخر لقصف المعسكر يوم 28 مارس 2015، وعليها تعليق الأمريكي ويكتر بقوله : يمكن سماع انفجارات ثانوية متعددة، ويمكنك أن ترى وتسمع ذلك، فالذخائر المخزنة في المعسكر كانت تتفجر حينها وهو ما لم يحدث في قصف يوم 20 أبريل.

وواصل التقرير : أثناء الانفجارين الأولين الذين جاءا قبل التفجير الكبير، كان الانفجار أزرق وبشكل واضح من مضادات الطيران لدى الحوثيين، وكان بالإمكان تمييز صوت الانفجار، ولم تكن مضادات الطيران قادرة على إسقاط الطائرة، وهو ما يعني أن الطائرة كانت تتمتع بخصائص مضادة ومتطورة بشكل لا يصدق، ورغم أن مضادات الطيران الحديثة تستخدم الرادار، إلا أن الطائرة من الواضح أنها تمتلك خصائص تشويش إلكتروني أو وسيلة لإخفاء نفسها إما في سحابة افتراضية أو في صور شبحية في مكان ما في السماء، لذا كانت مضادات الطيران عمياء، أو أنها كانت تطلق النار على سراب.

ويضيف المحلل الأمريكي قائلاً :يقول أخي (تيم) وهو واحد من أكبر المرجعيات على مستوى العالم في ما يختص بالطائرات، إنه يسمع عدة محركات نفاثة في مقاطع الفيديو، ويمكن أنها كانت إحدى المقاتلات التي تحمل القنبلة بصحبة مقاتلة أخرى، مشيراً إلى أن شقيقه (تيم) يتمتع بأكثر من أربعين عاماً من الخبرة في المطارات وفي تمييز أصوات الطائرات، ويقول إنه يسمع أربعة محركات (في مقاطع الفيديو).