تعز العز

3500 اعتداء في 2016 وحدها.. كيف تُخفي أوروبا أعمال الإرهاب ضد المسلمين؟ ” ترجمة”

لدينا الآن إحصاءات من يوروبول (وكالة تطبيق القانون الأوروبية) نفسها أن معظم الإرهاب اليميني المتطرف ضد اللاجئين والأقليات في أوروبا يتم استبعاده بشكل منتظم ومتعمد.

هكذا افتتح الكاتب آلان جابون، الأستاذ بجامعة فرجينيا ويسليان الأمريكية، مقاله لـ«ميدل إيست آي» الذي يتحدث فيه عن ازدواجية تعامل الاتحاد الأوروبي مع الإرهاب اليميني المتطرف ضد اللاجئين والمهاجرين والأقليات العرقية، وتعمد سلطات الاتحاد الأوروبي تخويف الناس من الجهاد الإسلامي – المتناقص – وإهمال إرهاب اليمين المتطرف المتزايد.

ويقول جابون يمكن التحقق وتوثيق التغطية الإعلامية مزدوجة المعايير والبحوث والسياسات المتحيزة فيما يتعلق بالإرهاب.وباختصار، فإن واقع الإرهاب مشوه بصورة منتظمة ومزدوجة. أولًا، إن ما نعتبره «إرهابًا» ينخفض ​​عادة للتركيز فقط على تلك الأعمال التي تقوم بها جهات من غير الدول مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. وفي حد ذاته، يشوه هذا الواقع حقيقة أن إرهاب الدولة هو أسوأ أنواع الإرهاب.

ولكن بعد ذلك، يقيد الإرهاب بشكل أكبر لأنه ينسب – من خلال مختلف الروايات – إلى الجهاد الإسلامي. والنتيجة هي انحياز صارخ، مشوه، وقبل كل شيء، تصور غير دقيق تمامًا للظاهرة – وهو ما يبدو أنه الهدف.

الإرهاب.. والمعايير المزدوجة

وضع الأكاديمي الأمريكي الممتاز والناجح خوان كول قائمة موجزة لهذه المعايير المزدوجة التي يمكننا أن نلاحظها بسهولة.فالإرهابيون البيض ليسوا إرهابيين عمومًا، بل هم قتلة أو مجرمون بسيطون، بينما يصنف على الفور نظراؤهم العرب أو المسلمون على أنهم «إرهابيون».

وبالمثل، يتم تقديم الأول دائمًا كأفراد معزولين لا علاقة لهم بأي شخص آخر أو جماعة أخرى، في حين أن «الجهاديين» هم حتمًا جزء من مجموعة، إن لم تكن هناك مؤامرة «إسلامية» كونية واسعة، حتى عندما يكون من الواضح أن المهاجم هو فرد معزول تمامًا، وليس لديه أية صلة بشيء.

إن الإرهابيين البيض أو الإرهابيين المسيحيين لن يقَدموا أبدًا كنموذج للبيض أو المسيحيين. من ناحية أخرى، فإن العربي سوف يكون دائمًا ممثلًا للعيوب الافتراضية للمجتمع الذي يفترض أنه ينتمي إليه.

لذلك فإن المسلمين الذين يهاجمون أشخاصًا آخرين ويصرخون «الله أكبر» يصور الحادث تلقائيًا أنه بسبب الإسلام، وهكذا سيُطلب من جميع المسلمين وكبار الشيوخ والأئمة وغيرهم «التنديد» بهذا العمل، لكي يسمعوا أصواتهم، لمحاربة العنف الذي يخيم داخلهم.

في المقابل المسيحيين بشكل عام، وسلطاتهم لا علاقة لها أبدًا مع «الإرهاب المسيحي»، كما أعرب عن مقتل الأطباء والممرضين الذين يمارسون الإجهاض، أو الهجمات على العيادات ومراكز تنظيم الأسرة – الأفعال التي انتشرت على نطاق واسع على مدى فترة طويلة من الزمن في الولايات المتحدة، لدرجة أنها أصبحت أفعال متوقعة ولم تعد تفاجىء أي شخص.

ولا ينطبق الشعور بالذنب والمسؤولية الجماعية إلا عندما يكون الإرهابي مسلمَا. ويقول جابون: «بالمناسبة، هذا التعبير(الإرهاب المسيحي) على عكس (الإرهاب الإسلامي)، فإنه لا وجود له». ويضيف: «عادة ما يوصف الجهاديون بأنهم عقلاء تمامًا ومسئولون عن أفعالهم. بينما يُقدم الذين يقتلون أو يسعون لقتل المسلمين على أنهم مرضى نفسيين أو مختلون».

والأهم من ذلك أن هجمات المتطرفين اليمينيين لا تُربط أبدًا بثقافة جماعية، أو خطابات، أو أيديولوجيات معينة –مضادة للمهاجرين، أو الإسلاموفوبيا، أو عنصرية، أو قومية، أو غير ذلك– ويضيف جابون: على الرغم من أن تلك الهجمات يتم بناؤها ونشرها باستمرار من قبل أيديولوجيين مثل الكاتبة بات يور، صاحبة النظرية «المجنونة» عن أسلمة أوروبا، ومدونات مثل ريبوست لايك أو فدسوش، وسائل الإعلام الرئيسة مثل فاليورس أكتيلس، ومثقفو الإسلاموفوبيا مثل اأريك زمور أو رينود كامو، والشخصيات السياسية المؤثرة مثل دونالد ترامب، جيرت فيلدرز أو أوسكار فريسينجر.

ويلفت جابون إلى أن هذه الأيديولوجيات والخطب والإعلام والقادة السياسيين لا يعتبرون، على الأقل من الناحية القانونية، مسؤولون عن الإرهاب المناهض للمسلمين والمهاجرين، بينما نعتبر «السلفية» و«الإسلاموية المتطرفة» أو «الإسلاموية السياسية»، حتى الإسلام ككل، كمصادر، أو أصول، للحركات الجهادية – أي أيديولوجيات يجب القضاء عليها، بما في ذلك طرد أولئك الذين ينشرون هذه الأفكار (الأئمة المتطرفين)، وإغلاق أماكن العبادة بمجرد الاشتباه، ودون أي دليل.

ولذلك فإن الدول الغربية تستخدم كلمة «الإرهاب» والمصطلحات المرتبطة بها مثل (التطرف، والراديكالية، الخ) بطريقة انتقائية وبمعايير مزدوجة وفقًا للمهاجمين والضحايا، بحسب الكاتب.

حالة رمزية على سبيل المثال: ديلان روف

ويذكر آلان واقعة ديلان روف ويقول إنها واحدة من أكثر الوقائع وضوحًا، حيث قام بها أمريكي يبلغ من العمر 19 عامًا، في18 يونيو (حزيران) 2015، قتل تسعة من السود في كنيستهم بتشارلستون، في وسط الجماهير ليشعل حربًا عرقية في الولايات المتحدة حسب وثائق عثر عليها في منزله.

ويؤمن روف بتفوق العرق الأبيض على الأعراق الأخرى، وينتمي إلى الحركة الكونفدرالية المسيحية الجنوبية. وقد وجد المحققون في منزله عددا كبيرا من الوثائق والكتيبات والأعلام والصور الفوتوغرافية التي تروج لفكر النازيين الجدد، بما في ذلك موقعه الخاص «الروديسيين الأخير»، حيث طرح بفخر رموز هذه الحركات وأوضح دوافعهم وذكر نماذج، مثل نظام العزل العنصري (أبارتايد) في جنوب إفريقيا.

ويضيف الكاتب أن على الرغم من كل ذلك، بما في ذلك اعترافه الخاص بالدافع العنصري والعرقي لقتله للضحايا، رفضت السلطات الأمريكية ومعظم وسائل الإعلام الغربية الكبرى الحديث عن عمل إرهابي.

ووصف أوباما عملية القتل بأنها «إطلاق نار لا معنى له». نشرت وسائل الإعلام الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة على حد سواء العديد من الابتكارات اللغوية والنفاق لتجنب الاضطرار إلى وصف روف أنه كان إرهابيًا مسيحيًا ومؤمنًا بتفوق العرق الأبيض، وبدلًا عن ذلك وصفوه بأنه قاتل، متطرف، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز، بـ«الزائر الشيطاني»!

ويشي جابون إلى أن الأمر الأكثر إثارة في هذا الإنكار الجماعي هو رفض رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي نفسه، جيمس كومي، الحديث عن الإرهاب في حين أن هذا الهجوم يتطابق مع كل أشكال المذكورة بتعريف الوكالة الخاصة به. ويمكن أن يكون متطابق حتى مع تعريف الكتاب المدرسي.

من السهل أن نتصور الفرق في التعامل الإعلامي والشُرطي والسياسي والقضائي إذا كان القاتل عربي مسلم – يقول الكاتب – وقتل تسعة من البيض في كنيستهم وهو يهتف «الله أكبر» قبل أن تجد الشرطة أشرطة الفيديو ونصوص الولاء لداعش في بيته! بدلًا عن أن يكون من المسيحيين البيض وضحاياه سود.

تم محاكمة ديلان روف وحكم عليه بالإعدام في عام 2017، ولكن بتهمة القتل «جرائم كراهية»، وليس بتهمة الإرهاب، على الرغم من أنه مذنب.

وهذا مثال على الكيفية التي تنكر بها وسائل الإعلام والشرطة والمؤسسات السياسية والقضائية، والإحصاءات الرسمية، أشكال الإرهاب غير الإسلامي. وفي الوقت نفسه، يمكن للأيديولوجيات وقادة الرأي ومجموعات مثل حزب الشاي، إنشاء ورعاية هذا النوع من الإرهاب، في الوقت الذي تهاجم السلطات فيه الجهادية وما يطلق عليها «المصادر» في السلفية، والمساجد الراديكالية، والإخوان المسلمون، وغيرهم.

على الرغم من الأكاذيب.. تهديد «الجهاديين» يتناقص

يقول الكاتب أنه على الرغم من الخطاب الذي ينذر بالخطر – الذي يستخدم بطبيعة الحال لتبرير ميزانية مكافحة الإرهاب – فإن آخر تقرير لليوروبول بعنوان: «الإرهاب بالاتحاد الأوروبي: الوضع والتوجه لعام 2017»، يبين أن هذا التهديد الإرهابي الذي يخيف سكان الاتحاد، في السنوات السابقة، يقتل عددًا قليلًا جدًا، لا يذكر بالنسبة لمعدل الوفيات عمومًا، يقتل أقل من الإرهاب في أوروبا كلها، (142 ضحية في عام 2016 من أصل 510 مليون نسمة مجموع سكان 28 دولة في الاتحاد الأوروبي). ويتمنى الكاتب أن تصبح جميع الأسباب الأخرى للموت العنيف، من الحوادث إلى جرائم القتل، على هذا المستوى المنخفض.

ويضيف: نرى كيف يكذب علينا زعماؤنا ورجال الإعلام والخبراء الزائفون عند الحديث عن تهديد الإرهاب والتأكيد كل يوم وفي كل رسالة على أن الوضع يزداد سوءا. والواقع على العكس تمامًا، ذكر تقرير يوروبول: «إن العدد الإجمالي من 142هجوما في 2016 هو مؤشر لانخفاض عدد الهجمات الذي كان 226 هجوما في عام 2014 ، تليها 211 في عام 2015».

لم ينخفض عدد الهجمات الناجحة فقط، ولكن نسبة الهجمات «الجهادية» فيما يتعلق بالمجموع انخفضت بالمثل (13 من أصل142). وأشار أيضًا إلى انخفاض ما يسمى بالهجمات الجهادية، سواء من 17 في عام 2015 إلى 13 في عام 2016 –والضحايا – من 151 في عام 2015 إلى 142 في عام 2016.

لن تسمع سياسي يقول لك مثل هذا الكلام. لن ترى أبدًا هذه الحقائق المؤكدة في عناوين الصحف والمجلات، كون التخويف ضروري جدا للحكام كوسيلة للحكم، والهستيريا حول الإرهاب مفيدة جدًا لبعض الناس، بحسب جابون.

ويقول الكاتب إنه في الوقت الذي يقول فيه المسؤولون أن التهديد الجهادي يؤثر الآن على الجميع، وأنه لا يوجد بلد محصن، يجد أن ثلاثة دول فقط من أصل 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (فرنسا وبلجيكا وألمانيا) عانت من هجوم واحد أو أكثر على أراضيها، سواء كان ناجحا أم لا، خلال الفترة قيد الدورية (تقرير اليوروبول، صفحة 49 ).

إن الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي، 25 دولة من أصل 28، لم تعان من أي شيء، حتى مع الأخذ بعين الاعتبار الهجمات الفاشلة أو المهزومة، على الرغم من الوضع السوري والحرب ضد داعش، التي أدت إلى زيادة حدة التهديد إلى حد كبير لمدة عامين.

كيف يستبعد الاتحاد الأوروبي الأعمال الإرهابية ضد المسلمين والمهاجرين واللاجئين من أرقامه؟

يقول الكاتب: بعد قراءة متأنية للتقرير يخبرنا في فقرة واحدة فقط، بأمر مفاجئ حقًا:

الدول الأعضاء (باستثناء هولندا) لا تعتبر «الاعتداءات العنيفة من قبل المتطرفين اليمينيين الذين يستهدفون طالبي اللجوء والأقليات العرقية عمومًا أعمالًا إرهابية!

ولذلك فهي لا تدرجها في أرقامها وإحصائياتها ونشراتها الصحفية وتقاريرها. وينطبق الأمر نفسه على اليوروبول، الذي يعتمد على البيانات المقدمة من هذه الدول الأعضاء. ويمكن الاطلاع على المبررات التي قدمها صاحب التقرير صراحة في الهامش، يجد المرء التعريف الشهير «للإرهاب» الذي يفترض، أن يوضح سبب عدم أخذ هذه الأنواع من الهجمات بعين الاعتبار.

المفاجأة الثانية التي يستعرضها جابون: التعريف – وهو تعريف الإرهاب الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي – لا يبرر بأي شكل من الأشكال استبعادًا انتقائيًا «للاعتداءات العنيفة من قبل الأفراد والجماعات المتطرفة اليمينية التي تستهدف طالبي اللجوء والأقليات العرقية». على العكس تمامًا.

ويقول جابون في الواقع، يمكننا أن نقرأ أن العمل الإرهابي يتكون من «أعمال متعمدة قد تلحق ضررا بالغا ببلد أو منظمة دولية، نظرًا لطبيعتها أو سياقها، عندما ترتكب بهدف: تخويف السكان بشكل خطير، أو إلزام حكومة أو دولية على نحو لا داعي له تنظيم أو امتناع عن القيام بأي عمل أو زعزعة خطيرة أو تدمير الهياكل السياسية أو الدستورية أو الاقتصادية أو الاجتماعية الأساسية لبلد أو منظمة دولية، ومع ذلك، فإن هذا هو التعريف الدقيق للاعتداءات العنيفة التي يمارسها المتطرفون اليمينيون ضد طالبي اللجوء والأقليات العرقية بشكل عام».

إننا نعلم أنه بالنسبة لسلطات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء – يستطرد جابون – فإن الاندفاع بسيارة في حشد من الناس مع الصياح بـ«الله أكبر» يعد إرهابًا، ولكن حرق اللاجئين السوريين أحياء بإشعال النار في مراكز الاستقبال (التي تحدث بانتظام في ألمانيا والسويد وأماكن أخرى)، ليس إرهابًا.

ويضيف الكاتب أن استبعاد مثل هذه الهجمات ضد اللاجئين والأقليات من تصنيف «الإرهاب» لا مبرر له على الإطلاق. ويؤدي ذلك بالفعل إلى تزييف الواقع والمقياس للإرهاب ضد هذه الجماعات والسكان (الذي يتزايد، على عكس تناقص الأعمال الجهادية). كما أنه يشوه تمامًا الإحصاءات والخطب والتصورات العامة لهذه الظاهرة.

وهذا الخيار المتعمد هو أكثر خطورة ولا يمكن تبريره بالنظر إلى السياق: زيادة طائشة في هذا النوع من الهجمات، يعترف بها يوروبول نفسه ويقول: «يواجه اللاجئون والأقليات العرقية في الاتحاد الأوروبي مزيدا من العنف»، وتهدف هذه الموجة من الجرائم إلى «تخويف قطاعات السكان بشكل جدي». ويشكل ذلك، أحد الدوافع والمعايير الكافية لتصنيف الجريمة على أنها«عمل إرهابي»، وفقا لتعريف الإرهاب وللاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من ذلك، يقول التقرير إنهم «لا يعتبرون هذه الأفعال إرهابًا أو تطرفًا عنيفًا، وبالتالي لا تبلغهم الدول الأعضاء عنها، وبالتالي لا تشملهم الأرقام».

وينقل الكاتب ما ذكره التقرير، في هامش صغير قابل للقراءة فقط بالمجهر، حسب وصفه، ما يلي:

تم تنفيذ ما يقرب من 10 هجمات يوميًا على اللاجئين في ألمانيا في عام 2016، وفقًا لوزارة الداخلية الألمانية، كما ذكرت في وسائل الإعلام مفتوحة المصدر. في تلك السنة وحدها، ارتكب ما يقرب من 3500 اعتداء ضد السكان اللاجئين، واستبعدت العديد من الأعمال الإرهابية المحتملة من الإحصاءات.

ويقول آلان يمكن للمرء أن يتصور فقط – لأننا لا نستطيع أن نعرف ذلك لعدم وجود بيانات – العدد الفلكي للهجمات ضد الأقليات العرقية الأخرى، وبصرف النظر عن اللاجئين، وتقارير اليوروبول أو غيرها والخطب عن «التهديد الإرهابي » في مجتمعاتنا (أهدافها وضحاياها الرئيسيين، ومهاجميها، وأيديولوجياتهم، وشخصياتهم الملهمة) سيبدو كما لو كان كل ذلك تم تضمينه وتمريره من قبل الدول الأعضاء ووكالاتها.

ومع ذلك، أسوأ من ذلك، هناك تحريف وإنكار: اليمين المتطرف، والإرهابيون العنصريون والإرهابيون المناهضون للمهاجرين واللاجئين، لا يعفو فقط من وصفهم كإرهابيين، ولكن – وهو أكثر خطورة – أنها أيضا تخرجهم من مأزق اعتبار جريمة العنف أو الاعتداء أو القتل عملًا إرهابيًا في الإجراءات القضائية التي تطلق ضد المشتبه فيهم والمجرمين في الجرائم الإرهابية العنصرية.

على الرغم من انتشار الإرهاب العنصري في ألمانيا ،تجدها تأخذ التدابير الخاصة والسياسات العامة التي تمكنها من مواجهة «الحركات الجهادية» فقط.

ويختتم آلان مقاله قائلًا: لدينا الآن دليل من يوروبول نفسه على أن الجزء الأكبر من الإرهاب إن لم يكن كله يرتكبه اليمين المتطرف ضد اللاجئين (المسلمين وغيرهم)، والأقليات العرقية في أوروبا، يستبعد تقريبًا وبشكل منهجي ومتعمد من الأرقام والإحصاءات والخطب والتقارير العامة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وهذا يعني بدوره أن هؤلاء الإرهابيين محميون من سياسات مكافحة الإرهاب التي يمكن أن تستهدفهم بشدة، مثل نظرائهم الجهاديين.

آلان جابون أستاذ مشارك في فرنسا، مقيم في الولايات المتحدة، ورئيس الإدارة الفرنسية في جامعتي فرجينيا ويسليان. وكتب العديد من المقالات حول فرنسا المعاصرة، والإسلام في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم. وقد نشرت أعماله من قبل المجلات الأكاديمية ومراكز الفكر مثل مؤسسة قرطبة في بريطانيا، ووسائل الإعلام الرئيسة مثل «سافرنوس» و«ليس كاهيرس دي إسلام». وقد نشرت مقالته بعنوان «التطرف الإسلامي والتهديد الجهادي في الغرب: الأسطورة المزدوجة» في سبتمبر (أيلول) 2016 من قبل مؤسسة قرطبة.

 شفقنا

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85