تعز العز

بعد فشل منظومة “باتريوت” في مواجه الصواريخ اليمنية.. واشنطن توافق على بيع السعودية منظومة “ثاد”

 وافقت الحكومة الأميركية على بيع السعودية منظومة “ثاد” للدفاع الجوي الصاروخي بقيمة 15 مليار دولار أميركي، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة.

وتأتي الصفقة بعد فشل منظومة باتريوت الأمريكية من اعتراض الصواريخ الباليستية التي أطلقها الجيش اليمني واللجان الشعبية على أهداف عسكرية في العمق السعودي ردا على عدوانها ومجازرها بحق الشعب اليمني منذ مارس 2015.

كما أن الموافقة جاءت بعد يوم واحد من إدراج السعودية للقائمة السوداء لقتل وتشوية الأطفال في اليمن، وتأتي بعد يوم على توقيع اتفاقية أولية تمهد لحصول السعودية على منظومة اس-400 الروسية للدفاع الجوي.

وزعمت الوزارة في بيان: أن “هذا البيع يدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية، ويدعم الأمن طويل الأمد للسعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى”.

وقالت الوزارة: إنها ستنصح الكونغرس بأن امتلاك السعودية لمنظومة “ثاد” سيؤدي حماية القوات الأميركية وحلفائها في الخليج”.

وأضاف البيان “اقتراح بيع هذه المنظومة والمعدات المرافقة لها لن يغيّر الميزان العسكري الاساسي في المنطقة”، في إشارة إلى التفوق العسكري لكيان العدو الصهيوني في المنطقة.

وقال مسؤولون لوكالة “فرانس برس” أنه يجب النظر إلى هذه الصفقة التي يمكن أن تتم في حال لم يعترض الكونغرس خلال 30 يوما، على أنها جزء من صفقة ال 110 مليار دولار التي وعد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية في أيار/مايو الماضي.

يذكر أن شركة لوكهيد مارتن هي المتعاقد الرئيسي في نظام ثاد وتلعب شركة ريثيون دورا مهما في نشر المنظومة، وقد باعت واشنطن في نظام “ثاد” للإمارات وقطر.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد عبرت عن انزعاجها من سعي حليفتها السعودية لشراء منظومات “إس-400” الصاروخية الروسية للدفاع الجوي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ميشيل بالدانزا، في مؤتمر صحفي عقدته مساء الخميس، تعليقا على ذلك “إننا نشعر بقلق من شراء بعض حلفائنا لمنظومة إس-400، لأننا شددنا مرارا على أهمية الحفاظ على التوافق التشغيلي (لأنظمة الحلفاء) مع أنظمة أسلحة الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة، وذلك خلال تنفيذ صفقات عسكرية كبيرة خاصة بشراء الأسلحة، لأن ذلك ضروري لمواجهة التهديدات المشتركة”.

وتأكلت مؤخرا سمعة السلاح الأمريكي بعد تعرضه للإهانة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين وثقوا صورا ومشاهد تلفزيونية لتدميرهم فخر الصناعات الأمريكية من دبابات الأبرامز وعربات البرادلي وغيرها من الأسلحة الأمريكية المتطورة.

ومؤخرا تمكنت الدفاعات الجوية لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية من إسقاط طائرة التجسس الأمريكية الأكثر تطورا في العالم “إم كيو9 ريبر” في سماء العاصمة صنعاء الأحد الماضي.

كما تمكنت القوة الصاروخية اليمنية من تحييد منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية “باتريوت” واستطاعت الصواريخ الباليستية اليمنية ضرب العمق السعودي بما في ذلك ضرب الرياض، وضرب عاصمة الإمارات أبو ظبي دون أن تتمكن تلك المنظومة من اعتراضها.

المصدر: المسيرة نت

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85