تعز العز

ثورة 14 أكتوبر في ضل رؤيا السيد العلم

 (الأسلوب أختلف والمسألة واحده!!)

نحن اليوم على اعتاب الذكرى ال54 لثورة ال14 من
اكتوبر ضد الأحتلال البريطاني بل بتنا على العتبة للولوج في يوم غداً السبت …….

نتلمس وإياكم من خير حديث للسماحة السيد عبدالملك والذي كان بالأمس الخميس في اصدار لصحيفة 26 سبتمبر والذي أولى الأهمية في بداية الحوار للقضية الجنوبية وفاض قائدنا علينا من حكمته ورجاحته ونظرته الثاقبة بملخص شامل لقضية الجنوب في ضل ما تعيشه اليوم …
حيث أعتبر ذكرى هذه الثورة اليوم فرصة مهمة جدا ومناسبة لأستنهاض الشعب وبالأخص الأخوة الجنوبيين للتحرك الجاد والإحساس بالمسؤلية ضد الأستعمار اليوم والذي يسيطر على الجنوب تحت مسميات واقنعة زائفة هي في الأصل تخدم امريكا …
وأكد السيد القائد أن أسلوب الأستعمار اختلف بعض الشيء عن سابقه وإلا فالمسألة واحدة!!!

والتي هي سلب الحرية وأستخدام ثروات البلد فيما يخدم مصلحة الدول الأستعمارية…

وقد رجح السيد العلم وجوب أختلاف شكل الأحتفالية عما سبق والتالي يجب أن تكون في حالة أندفاع نحو طريق الحرية الحقيقية والأستقلال
..وفعروق الأستعمار نشطت من جديد وزحفت من تحت الأرض وامتدت لتطال كافة البقاع الجنوبية فتشل حركة المواطن الجنوبي وتجعله مقيد تحت أمرتها …

الأحتفال من خلف القضبان لا يجدي ؟!!

ومما يثير السخط أن المسماة بالحامية الأمارتية يتطلب منها تصريح على ان تقام فعالية الأحتفال الذي اخلتف اين يقام في شارع “مدرم ” ام ساحة العروض ؟!
فأي تبجح ذاك واي: خنوع ؟!

كما أفاد سماحة السيد عبدالملك المسألة مفرغة من مضمونها ومن دلالاتها !!
أن تناولت بالشكل الجدي والمنطقي والذي يتجاهله بعض ابناء الجنوب…

وكما أسلف السيد الهمام في حواره ان ما يجري تحت راية المحتل لا يمثل كل أبناء الجنوب فهناك مواطنين أحرار مستائين كثيراً وناقمين على الأحتلال البغيض…
والسيد الفذ بنظرتة الثاقبة والتي لا تخطئ أن احداث الماضي كان لها دور كبلت البعض من التحرك ضد الأحتلال نتيجة ترسبات سياسية علقت في الأذهان انتجت ظروفاً غير مستحبة في الواقع الجنوبي هي من مهدت لهذا الأحتلال الآخر ..
وحمل سيدنا الحكيم بعض الأنتهازيين المسئولية في ذلك التمدد حيث وصنفها لشخصيات طموحة سياسياً لا يهمها مبدأ او قيم وراهنت على المحتل للوصول لغايتها الدنيئة على حساب البسطاء والأبرياء من ابناء الشعب …
وكانت النتيجة كارثة عمت الكل بما فيهم الأنتهازيين!!

وذكر كذلك سماحة السيد في حواره أن مشاكل الجنوب لم تحتل بل انها زادت سوء في شتى المجالات …
فلا حرية …ولا كرامة …ولا عدل…ولا أمآن …ولا تطور …ولا…..(دبي الأخرى)!!
من منظور آخر نجد أن حرص السيد على القضية الجنوبية لم يكن وليد اللحظة او حرص مفتعل بل انه جاء على خلفية أهتمام أخيه الشهيد القائد سابقاً والجنوبيين الشرفاء والأحرار يعرفون سعيه الحثيث لأجل نصرة القضية الجنوبية وله موقف بطولي حفر في ذاكرة الجنوبيين وهو رفضه لحرب 94 والتي كان لها أبعاد نجهلها!! فمؤكد حكمة الشهيد القائد لا تخطيء كان دافعه الشهامة والنخوة لا المراء وحب الظهور او المخالفة لجذب الأنتباه !! وتعاطف الأخوة الجنوبيين على الشهيد القائد ومسيرته القرآنية وتلك الحروب الست كان جلياً للغاية ..لكن مع دخول العدوان السعودي والأمارتي قلبت المفاهيم وتحولت ولعل أحساس أهل الجنوب بتلمظلومية تجاه النظام السابق نقطة اساسية في هذا التحول الذي جعلهم يرون في اتحاد المؤتمر مع الأنصار قلب للموازين لكن لم يدركوا اننا أمام عدوان ذو قاعدة متسعة وخبيثة وعلينا رمي كل الخلافات السابقة ..وعليهم التيقن أن في اتحادنا قوة لتلافي ماهو أعظم وعفا الله عما سلف..

الجنوب اليوم يواجه مستعمرة جديدة وطوق جديد وحزام أمني ناسف!!
وعصابات مشكلة انتشرت في ازقة الشوارع وفي بناياتها
أستهين بالمواطن الجنوبي لدرجة ان جلعوه ادآة لصراع من يسمون أنفسهم بالنبلاء الأمراء والملوك يستبدون بهم ويثيرون القتنة تماشياً مع الأسلوب القديم للمستعمر البريطاني فرق تسد !! حيث يسعون لتمزيق الجنوب وتفكيكه وأضطهاد من في السجون المغيبة ويتعاملون معهم بطرق متوحشة يلجأون فيها للتعذيب النفسي والجسدي وقد وصل بهم الحد لحرق الأحياء !!
انتهاكات واسعة يقوم بها المحتل الإمارتي والذي لم يكن سوى أداة تفرض واقع سلاطينياً ..
يسيطر على الموانئ والجزر ذات منافذ هامة ..فموانئ دبي ما كان لها ان تتخذ مكانة عالمية إلا بعد شل ميناء عدن والذي كان له دور تاريخي عريق حيث كان يحتل المرتبة الثانية عالمياً …
سعت كل من السعودية والأمارات لتحويل المحافظات الجنوبية إلى ساحة قتال بين فصائل مختلفة منها سلطة تتيع نظام سعودي و حزام أمني يتبع نظام الأمارات وما تسمى بالشرعية والحراك والمجلس الأنتقالي مسميات عدة مدججة بالسلاح!!

الثورة بمفهومها السائد هي التحرر من العبودية والتغيير من الحاصل الذي يزيد الأمور تعقيدا وليس الرجوع للخلف او القبول بأنتكاسة أخرى او لدغة مماثلة للأولى الموجعة …

 

في ثورة ال14 نتمني من الأخوة الجنوبين التأمل في معنى الثورة ولما تقام الثورات وضد من؟! وعليهم ان يدركوا من خصمهم الحقيقي اليوم وعليهم أسترجاع عطائهم الثوري والقومي المشرف والذي رفضوا فيه اي وصاية وعليهم السعي نحو التحرر الحقيقي فلا تحرر تحت مسميات زائفة ومغرضة ..
اعلنوها ثورة جديدة ضد كل طاغي وضد كل عميل وضد كل سيادة تحترف تسخيركم لخدمتها وتعلموا كيف تحافظون على أرضكم حينها تستشعرون قيمة الحرية وحلاوتها …

✍عفاف محمد

?تعز تحتضن فعالية الاحتفال بالعيد ال54 لثورة 14أكتوبر

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85