التحالف غادر والشرعية مسجونة والحوثة إنقلابيون .. واحتمالات إعادة التموضع للسيدة كرمان الإخوان
كالمعتاد والعادة وبالتاريخ يتحالف الإخوان مع الغرب ضد الأوطان ويحقق الغرب والصهيونية الأهداف، أما أهداف الإخوان سراب ووهم، والإخوان للتدوير بالمراجعات الفكرية والجهاد في افغانستان والتحجيم والتقليم والتجميد حتى الربيع الإخواني فالتدوير لعلمانية بن سلمان أو المنافي بالجنسية الأمريكية والبريطانية والغربية عامة، وبعد سبع سنين من الربيع الإخواني الدموي، قالت السيدة توكل كرمان: “التحالف غادر.. والشرعية تحت الإقامة الجبرية.. والمليشيات الإنقلابية الحوثية تسيطر على أجزاء من البلاد”.. وبذلك تكون السيدة كرمان هي الديك الوحيد في مجتمع الدجاج، دجاج الإخوان الذي يلوث بالصمت المطبق تجاه غدر التحالف في الجنوب وتعز ومارب ولاحقاً قطر وتركيا، وما أزمة قطر سوى مسرحية للعبور بالإخوان نحو علمانية بن سلمان أو سيف الإرهاب بإنتظارهم، وإخضاع قطر للحصار والشروط المقابلة يصب في الأخير لجعل قطر بين خيارين إما الحصار والعزلة أو التخلي عن الإخوان، وحتماً سيطل سمو الأمير المفدى والإنحياز نحو الشعب القطري المحاصر وفك الحصار مقابل التخلي عن إخوان الخلافة الوهمية، وقطر نحو بن سلمان ومشروع “نيوم” بالإعتراف ببني صهيون.
وأمام ذلك المشهد الدراماتيكي وانخداع البعض من الخوان والإخوان، سمعنا تصريحات السيدة كرمان ومعها قائد المقاومة الشعبية السيد حمود سعيد المخلافي المغدور به، والذي دعا مقاومة تعز للعودة من أقاليم تهامة وسبأ وآزال إلى إقليم الجند واستكمال تحرير تعز من الميليشيات الحوثية.
والسيدة كرمان والسيد حمود وربما بقية الإخوان لديهم عدة إحتمالات لإعادة التموضع من جديد داخلياً وخارجياً مع إيران الفارسية التي كالوا لها شتائم ما فتح منها وما رزق.
وكان أول الإخوان يتقاطر إلى طهران حماس بوجه جديد غير وجه مشعل، وداخلياً الإخوان للتموضع الجديد ولعل فتح قناة الجزيرة شاشتها للأستاذ “محمد عبد السلام” ناطق أنصار الله إشارة قوية لإخوان اليمن بتغيير التحالفات الداخلية نحو أنصار الله وبوجوه جديدة مغايرة لوجوه محسن والزنداني وصعتر واليدومي عواجيز التكفير والحروب الأهلية في اليمن.
تماماً كما غيرت حماس الوجوه وذهبت نحو إيران بعد السراب والوهم، لأن ماضي إخوان اليمن شمالاً وجنوباً بالتكفير والحروب يجعل مهمة إعادة التموضع للإخوان بالوجوه القديمة والهرمة مع أنصار الله والشعب مستحيلة، وليست مستحيلة بوجوه جديدة تعترف بأخطاء ماضي التكفير والحروب الأهلية الدامية بالتحالف مع الخارج بني سعود والوهابية والتنظيم العالمي لإخوان البيعة للمرشد العام، وأسس المواطنة اليمنية هي الوطنية اليمنية والقومية العربية والإسلام الثوري المقاوم للظلم والظالمين بالداخل والخارج إسرائيل وأمريكا.
ذلك هو الإحتمال الأقرب والمقبول للشعب والوطن والأمة، ما عدا ذلك فإن الإخوان للإحتمالات التالية:-
إعادة الإنتشار للقوات الإخوانية المغدورة من التحالف الغادر والمنبوذة من الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، والتمركز في تعز، ومأرب، ومأرب حتماً ستعود إلى صنعاء الثورة وبأي شكل وطريقة كانت، حتى ما حتى، وبالتالي فإن تعز هي معقل الإخوان ومسقط الرأس، خاصة مع إدراج “أبو العباس” في قوائم الإرهاب للتحالف الغادر، وتمركز الإخوان في تعز.
وماضي الخطاب العنصري والمناطقي للبعض من تعز يجعل من هؤلاء يطالبون لاحقاً بالحكم الذاتي لتعز إلى جوار يمن إتحادي من إقليمين شمالي وجنوبي، وحكم ذاتي للوسط تعز بالإخوان البرجوازية التعزية المتحالفة مع العدوان، وذلك هو الإنتحار الثالث والأخير للإخوان في تعز، فأبناء تعز منتشرين في كل أنحاء اليمن بالجغرافيا والسياسة، حتى أولئك الذين مع العدوان من تعز يعارضون وبشدة هذا التوجه.
وما بين الإحتمال الأول والثاني فإن الخوان والإخوان للتصفية والإغتيالات و حرق المقرات والإهانة والإذلال من قوات التحالف الغادر، ياحرام مساكين حتى السوداني له نصيب بإذلال من باعوا وطنهم للتحالف الغادر، ومن ثم المنفى وبئس المصير بالعلمانية أو التجميد للمهمة القادمة بعد قرن من الزمان أو ينقص بقليل، ومن حيث لا تشعر السيدة كرمان نطقت بالحق وبالفعل، التحالف غادر وغدار من زمن الإمام “محمد رشيد رضا” الأب الروحي للإخوان بالوهابية، ومروراً بالإمام “أبو الأعلى المودودي” و “سيد قطب” والإمام “حسن البنا” و “حسن إسماعيل الهضيبي” حتى زمن كرمان وأردوغان.
تحالف غادر لم يمنح الإخوان الوحدة الإسلامية في القرن العشرين، ولم يمنح الإخوان الخلافة الإسلامية في القرن الواحد والعشرين، عروض إستعمارية وهمية، والتحالف غادر، والشرعية في قفص الإقامة الجبرية، والمليشيات الحوثية الإنقلابيه تسيطر على البلاد.
أنصار الله مليشيات إنقلابية، إنقلابية ضد من يا سيدة كرمان، إنقلابيون ضد التحالف الغادر الذي تصرخين منه كصراخ الديك في وضح النهار ولا مصلون ولا أذان ولا صلاة تذكر، والجميل هو صراخ ديك وحيد في مجتمع الدجاج.
أنصار الله متمردون ضد من أيتها الديك الوحيد، أنصار الله متمردون ضد الشرعية، الشرعية المسجونة في قفص الإقامة الجبرية التي أحضرها قائد التحالف الغادر السفير “ماثيو تولر” إلى مؤتمر الأركان الحربية في الرياض وبالقيادة والتحكم من الخلف، من خلف وزير خارجية الإقامة الجبرية المناضل الناصري القومي “المخلافي عبد الملك”!
الإخوان والخوان أمامهم عده خيارات، إما التحالف الغادر وأفعاله من التحرير والحكم الذاتي، أو المنافي والعلمنة، أو حتى الطاولة المستديرة، وإما صنعاء الثورة وما لذلك من إستحقاقات من أجل الدين والشعب والوطن وبوجوه جديدة شجاعة قادرة على نبش الماضي ودفنه إلى أبد الآبدين، والمرء يضع نفسه حيث يشاء، في اليمن أو الإقامة الجبرية أو حتى في وليمة أعشاب البحر على الطاولة المستديرة، زبد ورغاء وملح أجاج لمجتمع الدجاج.
✍جميل أنعم العبسي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز