تعز العز

الواقع يفضحهم

شر البلية ما يضحك فعلاً:
إنني أشفق على صنّاع الكذب والتزوير، فأسأل نفسي دائماً يا ترى أيَّ عقول يمتلكون؟ ألا يخجلون من أنفسهم؟
عندما يكذب عليك شخص مرة أو مرتين، فإنه حتماً يسقط سقوطاً مدوياً بهذا الأسلوب الرخيص، فما بالكم بمن يكذب في اليوم عشرات المرات.
ذلك هو إعلام العدو في قنواتهم الفضائية وعبر أبواقهم من الطابور الخامس الذي يستخف بالعقول، بل حين وصلوا إلى أقصى حدود الانحطاط بذلك التضليل التي جعل منهم أضحوكة الموسم.
مجرد زوبعات وهوشليات إعلامية ابتداء من معركة تحرير مأرب إلى معركة تحرير صنعاء ثم معركة تحرير تعز ثم معركة تحرير الجوف ثم معركة تحرير صنعاء مجدداً (نهم)… وآخرها معركة تحرير الحديدة.
كل معركة كانوا يصنعون لها هالة وضجة إعلامية واسعة النطاق… يروّجون فيها لانتصارات وإنجازات يكذّبها الواقع وميدان المواجهة، رغم الغطاء الجوي والقصف الهستيري الذي كان يرتكز عليه العدو في معارك تحريره الوهمية، والذي يغطي به فشله الذريع على الأرض بفعل انتصارات حققها أبطال اليمن، وسحقهم لمرتزقة العدوان حيث نكلوا بهم شر تنكيل.
لكن على ما يبدو أن معارك الساحل الغربي كانت توبيخاً ودرساً قاسياً للعدو، ربما فاق ذلك الدرس المؤلم الذي تلقاه العدو في نهم، وأكثر مما تلقاه في ميدي.
نعم، كان انتصار اليمن في الحديدة هزيمة نفسية وعسكرية وإعلامية لتحالف العدوان، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حين هزموا رغم تلك الهالة ورغم كل ذلك التحشيد وكل ذلك القصف غير المسبوق، والذي كان كفيلاً بإسقاط محافظات بأكملها وليس محافظة واحدة فقط.
لقد كانت المعركة نكسة، بل صاعقة سقطت على رؤوس الغزاة والمعتدين، تكبدوا فيها الخسائر الفادحة، وتراجعت أمانيهم الخائبة التي سكنت عقول الأغبياء الجبابرة، والتي هي بعيدة كل البعد عن الواقع وعن الإرادة اليمنية الحرة… فكل شبر بهذه الأرض الأبية سيقدم درساً قاسياً لكل غازٍ وخائن.

✍🏻أحلام عبد الكافي

 

 

#الصرخة_في_وجه_المستكبرين

  

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا