لاغرابة ” !!!
تعز نيوز- كتابات
كل يوم نسمع عن عمليات قتل واختطافات واغتيالات واشتباكات وجثث ترمى على قارعة الطريق واغتصابات للرجال والنساﺀ والاطفال “وتحرشات بالنساﺀ ومداهمات للمنازل والناس نيام دون مبرر ,في المناطق المحتلة وكأنه برنامج روتيني “!!
صحيح ان الجرائم قد تحدث في اي مكان لكن ان تحدث الجرائم وتتكرر بهذه الصورة الشنيعة ولايُعرف مرتكبوها ولايتم محسابتهم فتلك هي الطامة الكبرى, “!! والادهى من ذلك والامر ان يكون حاميها حراميها وان يكون مرتكبوا تلك الشنائع هم رجال الامن في تلك المناطق “!!
والاشد مرارة ان تكون تلك الافعال سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال لتهجير اكبر قدر ممكن من السكان الى مناطق اخرى(افراغ المناطق المحتلة الحيوية) لكي يضمن استمرار سيطرته على تلك المناطق لفترات طويلة “!!
والعجيب ان كل ذلك يحدث وتجد البعض من ابناﺀ تلك المناطق غير مصدق ان تلك الجرائم تحدث او يحاول انكارها وتكذيبها باستمرار والبعض الاخر يحاول التقليل من اهميتها وتجاهلها “!! والاوقح من ذلك الاشخاص الذين يحاولون تبريرها باستمرار “!!
هولاﺀ البشر لايمكن ان يؤمن بان تلك الجرائم قد حدثت ومازالت تحدث مطلقا طالما انها لم تمسه شخصياً ولن يصدق انها تحدث الا اذا وصلت اليه والى عائلته “!!هذا النوع من البشر للاسف موجودون بكثرة وجميعهم ينتظرون وصول الشر اليهم ليصدقوا “!!
وليسوا من النوع الذي يتعظ بغيره اطلاقاً “!!
كل الذين تم اغتصابهم في السجون واقاربهم كانوا ينكرون ان ذلك يحدث حتى وصل الامر اليهم وبعد خروجهم فروا هاربين الى مناطق اخرى “!! وكذلك الامر لمن تم اختطاف او قتل احد افراد عائلتهم كانوا من المكذبين حتى اصابهم الوجع “!
صدقوني لاغرابة في ذلك السلوك لانهم مرضى باحدى النزعات الاربع المقيتة( مناطقية- سلالية- مذهبية- مالية) تلك النزعات للاسف تعمي صواب اصحابها وتجعلهم سجنائها لايفكرون بغيرها و لايستخدمون عقولهم مطلقا حتى يقع المحظور على رؤوسهم!!
لذلك لاغرابة ان استمروافي عنادهم طالما ان الجرائم لم تمسهم بعد “!!
اتركوهم لاتحاولوا اقناعهم فهم مرضى لاجدوى من نقاشهم, دعوا ذلك للزمن فهو الوحيد القادر على اقناعهم عندما يذوقون المرارة بانفسهم سيفهمون ماكنا نقول لهم “!!
حينها سيندمون يوم لاينفع الندم كما فعل سابقيهم لكن بعد فوات الاوان “!
علي الصنعاني
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
