تعز العز

من أهدافُ الرسالة الإلهية الر حمةً للناس في كُلّ جوانب الحياة

من هدى القرآن

وهكذا تمثّل رحمةً من كُلّ جوانب الرحمة فيما يدفع عن هذا الإنْسَان الكثير من المظالم، من المآسي، من الاضطهاد، من الامتهان، من الاذلال من القهر، فيمايحقّق لها العدالة في حياته والخير في حياته وخير الدنيا والآخرة، فيما ينقذه من تبعات انحرافاته ومظالمه وخروجهِ عن الصراط المستقيم في الدنياوالآخرة من عذاب الله الأَكْبَر؛ ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، كذلك في الرسالة الإلهية غاية تتوجه رأساً إلى داخلالإنْسَان إلى أعماقه هذا الإنْسَان، يراد له ان يكون متميزاً بين سائر الموجودات والدواب على هذه الأرض، ان يكون إنْسَاناً مكرّماً كما كرمه الله في قلبهوكما كرمه الله في تدبير شئون حياته التكوينية، أَيْضاً في واقعه الحياتي العملي السلوكي الأَخْلَاقي، ان يكون راقياً ان يكون زاكياً ان يكون مهذباً ان يكونمستقيماً ان يكون طاهر القلب زكي النفس مستقيم السلوك، سليم اللسان راشداً في التفكير في التصور في الموقف في العمل، وهكذا أَرَادَ الله لهذا الإنْسَانوهذا ما تسعى له الرسالةُ الإلهية مع هذا الإنْسَان، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: “كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَوَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ”، فهي ترتقي بالإنْسَان تُعَلِّمُه، تزكيه، ترتقي به نحو الأعلى نحو السمو نحو الزكاة نحو الخير نحو الرشد نحوالفضائل نحو مكارم الأَخْلَاق.

 هذا المشروع الإلهي بكل ما يهدفُ اليه ويسعى له يصطدم مع فئة من البشر ترى فيه مشكلة عليها وترى فيه خطراً يهدد ما تعتبره مصالح لها، هذه الفئةهي الفئة التي تسعى إلى التحكُّم بالناس إلى الاستعلاء عليهم، إلى الاستغلال لهم، إلى الاستئثار بخيراتهم، إلى فرض رغباتها وما تراه مناسباً فيما يحقق لهاعلى وجه الخصوص ما تريده وما تسعى له ولو كان على حساب بقية البشر ولو كان بمضرة جميع الناس، لا مشكلة عندها.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 من خطاب السيدُ القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة رأس السنة الهجرية:1438هـ.

➖ ➖ ➖

#القدس_قضيتنا_الأولى