تعز العز

🖍 أطهر بشر …

احاول ان استجمع احرفي عبثاً لوصف أطهر بشر ،ففي زحمة الحياة نجد أجناس متشعبة من الناس في الشكل والمضمون ،نرى النفس الدنيوية تطغى على الفرد منا فتحدد إطارمعين لشخصيته ،قد يكون ذاك الإطار بشكل لافت وبراق او قد لايكون ! الفرد منا يتفاعل مع مغريات الحياة بقدر إيمانه وبقدر وعيه وبقدر استجابته وبقدر تقبله وحدوده التي تمليها عليه ذاته ..وقال بعض الفلاسفة ان للإنسان سبع ذوات تبقى في تصارع دائم والمنتصرة هي من تحدد معالم تلك الشخصية

هي ذوات شاخصة تراقب إلا شيء الذي وراء كل شيء !!

والناس على اختلاف مذاهبهم ًومشاربهم يتفاوتون في درجة إيمانهم واستيعابهم فتراهم يتفاعلون مع المجتمع بقدر ما جبلوا عليه من طباع ومكتسبات معيشية من محيطهم ..قد تكون بشريتهم مشوشة وحولهم سديم مضطرب في عناصره نراهم ذوي أظلاف وذوي قرون وذوي مخالب وذوي السنة حادة ولكن هؤلا ليسوا اطهر بشر ..!

اليوم أحدثكم في محيطنا عن من هم انبل من بيننا واوفرنا حكمة

لانلتمس لهم جهلاً او هفوات اوزلات ..آتاهم الله قوة البيان

انهم يعرفون ماهية الفضيلة ويستضغرون الرذيلة

تربطهم محبة عميقة وقوية انهم يبددون دياجيرالظلمة عنا ..

يؤمنون بعدل الحياة وهم يعرفون ان احلام الذين ينامون على الريش ليست اجمل من احلام الذين ينامون على التراب ..

تصبر أقدامهم الطاهرة على عناء الطريق ،يفهمون ذاك الصدى الذي ترجعه كهوف الأودية ،يتفيئون الظلال الطويلة التي يرسمها غروب الشمس في العراء ،انهم صبورين كالجبال مع هبوب الرياح ، يعلنون صرختهم زهواً وافتخار، لا يصغون الى عازف الشبابة او نزق الطيش ، اذا سمعوا الناقدين والباحثين عن الزلات لا يتكلمون ..

يسعون الى التضحية ولا يرغبون في مجد ،هم احكم رجال قومنا انهم ملتصقون بالغبراء لا تتملكهم السآمة والضجر يحملون بذور خضراء بداخلهم ينثرونها على قلوبنا ويحملون سلاح في ايديهم يذودون العدو بها، لا تنبس شفاههم غير بذكر الله يحملون عدتهم البسيطه معهم في ترحالهم ،مصحف في جيوبهم وطلقة وولاعة وسلم من حبال ..

يتلون كتاب الله أناءالليل يدخرون طلقتهم للعدو ويحرقون عتاد العدو الكبير بالولاعة الصغيرة ًيصعدون السلالم الحبالية لاقتحام المواقع ..

انهم فعلاً أطهر بشر ..

نحاول ان نصف ذواتهم المتشبعة إيمان فنعجز ..نحاول ان نغدق عليهم بسحر الكلم والبيان فنخفق ..نحاول ان نكون كاإياهم في العطاء فتخور قوانا !!لا نحمل سعة صدورهم ولا عمق صبرهم ولا عظيم تضحيتهم ..

قلنا عنهم الكثير قلنا هم تاج رؤوسنا قلنا نقبل أقدامهم قلنا تحلفوا السماء قلنا رجال الرجال وقلنا رجال الله وقلنا الكثير …لكن لم نستوفي مناقبهم وصفهم ملوك الحرف وسالت الأفواه والأقلام سحراً من البيان لكنها عنهم في قصور فكم هم عظماء وكم هم مترفعين نحن صغار أمامهم وكم هم أطهار فعلاً هم أطهر بشر

فهل عرفت من يكونوا ؟!

 

🏿 عفاف محمد

 

 

#الصرخة_في_وجه_المستكبرين

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا