تعز العز

🖋رسائل الجمعة

ثلاثة ألوية بعديدها وعدتها شنت زحوفات مكثفة على كيلو 16بمحافظة الحديدة تساندها طائرات العدوان بمختلف أنواعها بغارات جوية هستيرية وكل ذلك من أجل تحقيق اختراق في جبهة الساحل الغربي تمكنها من قطع خطوط الإمداد الخاصة بالجيش واللجان الشعبية ، بعد أن فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أي تقدم يذكر في جبهات الدريهمي والتحيتا وحيس ، ورغم كل ما سبق فشلت الزحوفات بفضل الله وتأييده وتكبد المرتزقة خسائر كبيرة في العدة والعتاد ،وكأن الهدف من كل هذه الزحوفات المتكررة الفتك بالمزيد من مرتزقة الغزاة والمحتلين من أبناء المحافظات الجنوبية ومحافظتي تعز وإب الذين يساقون كالنعاج نحو محارق الساحل الغربي دونما استشعار منهم لخطورة وفداحة ما يساقون لأجله ، وكأنهم تعرضوا لعمليات غسيل مخ سلبت منهم الوعي والإدراك والقدرة على التفكير السليم ، فمن غير المعقول أن تجد شخصا سويا يضحي بنفسه ويقودها نحو الهلاك لمجرد إغراءات مالية وتنفيذا لأجندة سعودية إماراتية أمريكية ، وهنا لا بد من حراك ونشاط توعوي في المحافظات الجنوبية لإيقاف المتاجرة بأرواح الشباب والزج بهم في محارق الساحل الغربي .
* يبدو واضحا وجليا أن قيام قوى العدوان بعرقلة سفر الوفد الوطني للمشاركة في مشاورات جنيف كان الهدف منه إعطاء مرتزقتهم الفرصة لتحقيق تقدم ميداني في جبهات الساحل الغربي تمنحهم ورقة ضغط خلال المفاوضات وهذا سلوك دأبوا على القيام به قبيل أي مفاوضات أو مشاورات ولكن الله دائما ما يخيب آمالهم ويفشل مخططاتهم ويحيط ويمكر بهم فلا يحصدوا غير الهزيمة والخيبة والخسارة في مختلف الجبهات ، ومع ذلك لم يتعظوا ولا يرعووا عن تكرار ذات السيناريو الأحمق ، ولا أعلم إلى متى ستظل الحماقة طاغية على تصرفات ومواقف وسياسة هؤلاء الحمقى ؟!!
* من العار أن نشاهد قيادات محسوبة على المحافظات الجنوبية كنا نظنها وطنية تطبل اليوم وتهلل وتكبر للغزاة والمحتلين وتمد لهم يد العون لاحتلال محافظاتهم وإذلال أهلهم وممارسة أبشع أشكال القمع والتعذيب والتعسف في حقهم ويتسابقون على العمالة والخيانة والارتزاق غير آبهين بانعكاسات ذلك وتداعياته على مختلف الأصعدة ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل يدرك هؤلاء إلى أين سيقودهم هذا المسار ؟! وما هي النهاية التي تنتظرهم وخصوصا أن كل من الغازي السعودي والإماراتي تميزا بالغدر والتنكر لمرتزقتهما وعملائهما وسرعان ما يتم التفريط بهم فور انتهاء صلاحيتهم والمهام التي أوكلت إليهم ؟!!
* جرائم العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي مهما تعددت وتكررت ، ومهما بلغت وحشيتها وإجرامها فإنها لن تسقط بالتقادم ولن يتم تغييبها أو المساومة والمقايضة عليها ، وهذه واحدة من الثوابت اليمنية التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها ، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها المهفوف محمد بن سلمان والغر الصغير محمد بن زايد وكل من تحالف معهم .
* تتسارع وتيرة تطبيع العلاقات السعودية والإماراتية مع الكيان الصهيوني ، حيث وصلت إلى مرحلة متقدمة تنتظر فقط تنصيب محمد بن زايد رئيسا خلفا لشقيقه خليفة ، وتنصيب محمد بن سلمان ملكا خلفا لوالده الزهايمري سلمان بن عبدالعزيز ، والمشكلة أن خطوات التطبيع المتسارعة تقابل بحالة من البرود واللا مبالاة من قبل الشارع العربي والإسلامي الذي بات ينظر إلى القضية الفلسطينية على أنها شأن داخلي فلسطيني وكل ذلك نتاج لسياسة التخدير وتزييف الوعي التي تقوم بها اليهودية والوهابية السعودية عبر أبواقها وأذنابها في المنطقة العربية والإسلامية وفي مقدمة ذلك علماء الدفع المسبق الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ، الذين يخدرون الشعوب بأطروحاتهم الفجة وكلامهم الممجوج الذين يمجد الظلمة والطواغيت ويشرعن لوجوب طاعتهم والامتثال لهم والتسليم بولايتهم حتى ولو كانوا كفرة ، وهذه هي العقيدة التي من خلالها سيخرج هؤلاء الدعاة والعلماء لتبرير وتسويغ التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل والأيام بيننا .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

 

 

✍🏼عبدالفتاح علي البنوس

 

 

#العيد_في_امساحل

#أعيادنا_جبهاتنا

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews