تعز العز

الصرخة والبراءة من أعداء الله والصعوبات التي واجهتها في محافظة تعز

تعز نيوز- كتابات

 

البراءة من أعداء الله وصرخة الحق في وجه الباطل ، التي صدع بها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في جبال مران ، وكان يقول للصادقين من حوله أصرخوا وستجدون من يصرخ معكم ، هذه الكلمات النابعة من روح القرآن ، ومبادئ التوحيد الإلهي ، عندما انطلقت من ثلة مؤمنة صادقة، قضت مضاجع الظالمين وهزت عروشهم ، واسهرت لياليهم ، وكانت بحق أمل المستضعفين ، والمحرومين والمضطهدين، فرغم سعي قوى الاستكبار لمحاربة هذا الشعار وسجن اصحابه وقتالهم إلا أن الله أتم نوره ولو كره المجرمون فخرج الشعار من مران وصرخت صعدة وعمران ولحقتهما صنعاء وامتد في طول البلاد وعرضها ، وكانت محافظة تعز على موعد مع الثقافة القرآنية ، وصرخة البراءة من أعداء الله ،

 

وكانت المراحل الأولى صعبة للغاية أمام من يحملون هذه الثقافة حيث تعرضوا للتهديدات المستمرة وتم متابعتهم عبر ادوات النظام الوهابي في معظم المناطق فتميزت بالسرية في مراحلها الأولى وكان هناك ثلاثة أماكن تعد النواة الأولى للمسيرة القرآنية وهي الجحملية وبلدة آل الجنيد وبلدة آل الرميمة إضافة الى بيوت بعض المشائخ السابقين في شرعب وصبر والحجرية وغيرها ، وكانت محافظة تعز شبه مغلقة للتيار التكفيري وهابية واخوان حتى ان هذا الفكر استطاع استمالة الكثير من أبناء الصوفية تحت عنوان الدفاع عن الصحابة وامهات المؤمنين وعن السنة وغيرها ، وكان حجم التضليل في تعز كبيرا جدا فما اسهل أن يجد الإنسان كتابا يتحدث عن شتم انصار الله حتى ان عددا من المساجد كانت تضع هذه الكتيبات في خانة المصاحف ليسهل تناولها ،

 

وتقوم بتوزيع كتب واشرطة تحذر من انصار الله ، وحدثتومعي قصة أنه في يوم من الأيام وصل الي كتاب اسمه ” حقيقة الحوثيين ” فقلت من باب الإنصاف لابد من قراءة الكتاب ومراجعة ما فيه فخصصت ليلة لقراءته _ وهو كتيب صغير _ فوجدت فيه من الافتراءات مالم يصدقه عاقل فتعجبت كيف ينعق البعض بما فيه ويعتبره حقايق ومسلمات ،

 

وبعيدا عن ذلك كان هناك دعاة مخلصين يعلمون الناس الثقافة القرآنية وكان هناك زيارات للبعض الى صعدة عرفوا من خلالها ماذا تعني ثقافة الشعار والبراءة من اعداء الله، فجاءت ثورة الشباب في ٢٠١١ وتم تأسيس شباب الصمود وكانت صرخات البراءة تنطلق من هناك وإن رغمت لها أنوف عملاء دول النفط بمختلف اتجاهاتهم ومسمياتهم ،

 

وكانت الجحملية تمثل البيئة الحاضنة للمسيرة فتم تأسيس مقر فيها للثقافة القرانية، وكانت الصرخات تدوي فيه ايضا ، وكان مسجد قريش في الجحملية العليا يعد ملتقى للمجاهدين واوائل المنطلقين ، فبدأت الصرخة فيه بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة وليس نهاية الخطبة ، حفاظا على مشاعر البعض، لكي لا ينفروا واستمر الحال على ذلك جمعات كثيرة ، حتى تم جعل البراءة في نهاية الخطبة وكانت مسجد قريش هذا من أولى المساجد التي أعلنت البراءة من أعداء الله وكان خطيبه آنذاك كاتب هذه الأسطر،

وكانت تحدث بيننا وبين المنتقدين لقاءات وحوارات فكنا نقول لهم ان خطباء الاصلاح يقولون في اخر الخطبة اللهم عليك باليهود والنصارى اللهم اجعلهم ونساءهم وذراريهم غنيمة للاسلام والمسلمين ، أليست هذه اكبر لعنة بأن يكون نساء واولاد هؤلاء غنيمة للاصلاح ، فلماذا تنفرون من البراءة من اعداء الله وهي في الأساس توجه قرآني وأمر الهي فهي تمثل الكفر بالطاغوت وبأئمة الكفر وهذا من العروة الوثقى التى قال الله تعالى عنها ( لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ‌ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾البقرة)

وكان الحاجز كبيرا بين المجتمع والمسيرة بسبب السيطرة الكبيرة لقوى التكفير ومؤسساتها على مدينة تعز ففي الوقت الذي كنا نقول فيه الموت لامريكا والموت لإسرائيل كان الوهابية والإخوان يقولون الموت للحوثي الموت للروافض ويكتبون ذلك على جدران مناطق في حي الجمهوري والنقطة الرابعة وغيرهما ،

وجاءت مناسبة المولد النبوي فكان يتم طمس الآيات القرآنية ، وأما عن الشعار فكان يغيض أدوات أمريكا كثيرا فكان يجن جنونهم إذا رأوه في محل لا يستطيعون فيه ازالته او طمسه ، وكانوا يثيرون حوله الشبه الكثيرة بحيث لم يستطع الأوائل من المنطلقين مواجهة كل تلك الشائعات فكانت الأيام والأحداث كفيلة لحل تلك الشبه ولجم تلك الأفواه التي تنفث سم الكراهية والطائفية والمناطقية فاتضح الأمر لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وتبين للكثير أن الذين وقفوا ضد شعار البراءة أصبحوا أداة بيد امريكا وإسرائيل وادواتهم فانطلقوا في كل ما يرضيهم وأعلنوا الولاء لهم وابتغوا العزة منهم وقد قال الله تعالى ( بَشِّرِ‌ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٣٨﴾ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِ‌ينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا ﴿١٣٩ النساء )

 

رضوان المحيا
عضو اللجنة الثورية في تعز سابقا

 

 

#معا_لمواجهة_كورونا

#الذكرى_السنوية_للصرخة_في_وجهة_المستكبرين

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews