تعز العز

 محافظ تعز في كلمته أثناء أختتام دوره لقيادات السلطه المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة: تحسين وتطوير الخدمات أولوية رئيسية ومستمرة، ومكان المسؤولين هو الميدان

تعز نيوز- تعز

 

في ختام الدورة التدريبية لقيادات السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة حول القيادة والإشراف الإداري..، القى محافظ محافظة تعز الأستاذ سليم محمد المغلس كلمة أمام المشاركين أشار فيها الى أهمية تنظيم هذه الدورات في تطوير مستوى الأداء، لتنمية المهارات الإدارية للقيادات الإدارية التي ستنعكس نتائجها على العمل الإداري بالمحافظة والإرتقاء به وتطويره، و ضرورة تطبيق ماتضمنته من معلومات ومهارات في مجال القيادة والإشراف في الواقع العملي خلال تأدية الوظائف والمهام بما يخدم المجتمع المحلي… مشدداً على أهمية تنظيم المزيد من هذه الدورات لتشمل جميع وكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات.

وأشَارَ إلى أنما تحقق للمحافظة من إنجازات ومكاسب خدمية وتنموية خلال الفترة الماضية برغم العدوان الظالم والحصار الجائر، يستدعي الى أهمية اضطلاع الجميع بالمسئولية والمزيد من تحسين مستوى الأداء في مختلف الجوانب، بما يعود بالنفع على المواطنيين، وبما يعزز من الصمود في مواجهة العدوان جراء الأوضاع التي تمر بها تعز خاصة والوطن عامة.

وأشاد المحافظ المغلس بالدور الهام الذي بذل في سبيل إنجاح هذه الدورة الهامة لقيادات السلطة المحلية وتعزيز التربية القرأنية، وترسيخ الهوية الإيمانية.

وقال مخاطباً المشاركين: ” تقع عليكم مهام كبيرة في السلطة المحلية والمكاتب الخدمية باعتباركم في مؤسسة وطنية خدمية، وتقع عليكم مسؤولية في رفع مستوى الأداء حتى تصل الخدمات الى مستوى ثقة أبناء شعبنا وتطلعاته.

وأضاف المحافظ المغلس: أن تحسين وتطوير الخدمات أولوية رئيسية ومستمرة، فمكان المسؤولين هو الميدان، بعيداً عن المكاتب، وذلك للمتابعة والمعاينة والتأكد من تنفيذ الخطط والبرامج وترجمة الأهداف والسياسات التنموية على الأرض… مؤكداً أنه سيتم تقييم كل مسؤول وفقاً للجانب العملي في الميدان، كون التقييم الميداني يعطينا تقارير أدق.

وتابع: “نعيش بوطن مفتوح ومترابط.. ولا أحد يستطيع أن يتخفى بتقصيره.. وكل مجتهد هو نجم ونموذج نحتفي به”.

ونوه المحافظ المغلس الى أنه على رغم الأوضاع البالغة التعقيد التي تعاني منها مؤسسات الدولة على مدى ستة أعوام بسبب العدوان والحصار، ظل قوة قانون السلطة المحلية يلعب دوراً بالغ الأهمية لمصلحة شعبنا، وعزز من تماسك المجتمع.

وأضاف: ” أن الإرتقاء بالعمل المؤسسي في ضوء عهد الإمام علي بن أبي طالب لمالك بن الأشتر، يجب أن يتم بالدراسة والتحليل والسعي، كما يجب تبنيه بكل مضامينه في كيفية إدارة شئون المحافظة، حيث وأن العهد يمثل مشروع حضاري ودستوري قرآني متكامل.

ولفت المحافظ المغلس إلى أن الشهيد القائد أحيا في القلوب ثقافة القرأن، وجدد في النفوس الهمم والإهتمام بالمواقف، وانطلق من منطلق “لاعذر للجميع أمام الله”، وقدم مشروع متكامل مبني على هدى الله.

وقال المحافظ المغلس مخاطباً المشاركين في الدورة: “يجب علينا النظر للأحداث بعين القرأن، والإنطلاق من قيم ومبادئ القرأن الكريم قولاً وعملاً، والحرص على تطبيق النهج الذي خطه الشهيد القائد رضوان الله عليه؛ لأن المسؤولية على الجميع كبيرة في تقديم ما نستطيع تقديمه للوطن ولهذا الشعب الصامد العزيز.

ولفت إلى أن السير على النهج القرآني يعمل على ترسيخ قواعد الأخلاق والمثل العليا لإنسان غايته النهوض بالمجتمع… مضيفاً أن عهد الإمام علي لمالك الأشتر فيه نماذج راقية من القيم الخلقية في التربية السياسية، إلى جانب مجموعة من الرسائل، وهو أنموذجاً رفيعاً.

واعتبر المحافظ المغلس الهوية الإيمانية سوراً وحصناً منيعاً ضد الهجمات العدوانية لأعداء البشرية والأمة، باعتبارها سلوك وانتماء ديني وأخلاقي ووطني لها تأثير إيجابي في بناء النفس البشرية وتهذيبها والإرتقاء بالإنسانية إلى مستويات تؤهلها للإرتباط الوثيق بدينها وقيمها، و تعتبر بطاقة تعريفية للإنسان المؤمن وهي علاقة وانتماء للإيمان، كما أنها أسمى وأشرف هوية يمكن للمرء أن ينالها من خلال ارتباطه بالله سبحانه وتعالى.

وأشار الى أن الأمة لن يحفظ وجودها إلا بصدق الإنتماء والهوية الراسخة وتربية الأجيال وفق منهاج إيماني، وغرس قيم ومفاهيم الإنتماء والولاء الوطني وتأصيل الهوية الإيمانية في نفوسهم، فهي هوية عادلة، ويجب الإعتزاز بها والإنطلاق منها والتأصيل لها.

ونوه المحافظ المغلس على أهمية تنمية القدرات الفكرية وتعزيز المهارات القيادية، وضمان اكتساب الجميع معارف إيمانية ومفاهيم قرآنية عظيمة تسهم في تعزيز الجوانب الإيمانية في النفوس، وتهيئة القدرات القيادية للقيادات لتكون دافعاً لهم في الأعمال الموكلة اليهم في إطار الهيئات والدوائر والمكاتب الحكومية والخدمية… موضحاً أنه اذا تحرك الإنسان بقناعة من منطلق إيماني كان هناك القوة، والتحركات العملية اليومية صحيحة، لذا فلا يمكن أن تنجح أي أمة الا اذا اجتمعت على هدى الله.

وتطرق محافظ تعز أن جبهات العزة والكرامة خصوصاً مأرب تشهد كل يوم انتصارات نوعية يسطرها ولايزال الأبطال وهم يلقنون جحافل المحتلين والغزاة والمأجورين الهزائم النكراء، وكشف حقائق وأهداف العدوان وتعرية وفضح مشاريعه التدميرية.

مشيراً إلى أن إرادة الصمود والمواجهة الشرسة التي خاضها ولازال المرابطين في كافة الجبهات على اختلاف مستوياتها تعد إنجازاً وانتصاراً يمانياً يستحق أن يقف أمامه الجميع بكل شموخ وكبرياء.

وقال” ستة أعوام من العدوان لم تنل من معنوياتنا بقدر ما زادتنا قوة وعزيمة وجعلتنا أكثر تمسكاً بعدالة قضيتنا وموقفنا المشرف في الدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا وكرامتنا وكسر أعتى عدوان بربري عرفه التاريخ”.

وشدد المحافظ المغلس على أهمية دعم الجبهات من كافة أبناء الشعب اليمني لمؤازرة وتعزيز دور أبطال الجيش واللجان الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدين والوطن.. مؤكداً على ضرورة مواصلة التحشيد والتعبئة والنفير إلى جبهات العزة والكرامة لردع الغزاة المعتدين الذين يحالون تنفيذ أجندتهم ومخططاتهم الإستعمارية في بلادنا، ومحاولة التصعيد في تعز على وجه الخصوص للتخفيف عن مرتزقتهم في مأرب.

من جانبهم عبر المشاركون في الدورة عن الشكر والتقدير لمحافظ تعز الأستاذ سليم المغلس على رعايته واهتمامه بقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالمحافظة، وكل من أسهم في تنظيم وإنجاح الدورة التي تمثل إضافة نوعية للعمل في الميدان.. مشيرين أنهم حاضرين بتقديم الرجال والمال الى جبهات القتال، مؤكدين أن أي تصعيد لمرتزقة العدوان سيواجه بكل قوة وستسقط كافة مخططاتهم تحت أقدام المجاهدين الأبطال.

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

#إمام_الجهاد

🔴 ذكرى إستشهاد الإمام زيد عليه السلام

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews