تعز العز

النحل مهدّد بالانقراض

أوضحت نتائج أوّل تقييم شامل للحشرات المسؤولة عن تلقيح أزهار المحاصيل، أنَّ النحل والمُلَقِّحات الأخرى تواجه مخاطر متزايدة تهدّد حياتها، ما يهدد بدوره محاصيل مثل التفّاح والتوت البري والبن، تقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات سنوياً.

وبحسب النتائج، فإنَّ مبيدات الآفات وفقدان أماكن معيشتها نتيجة التوسّع في المدن والمزارع، إلى جانب الأمراض وتغيّر المناخ، من بين المخاطر التي تهدّد حياة نحو 20 ألف نوع من نحل العسل، فضلاً عن الطيور والفراشات والخنافس والخفافيش التي تقوم بعمليّة إخصاب الأزهار وإكثارها من خلال نشر حبوب اللقاح.

وقال ذكري عبد الحميد، المشرف على التقرير الذي شاركت في وضعه 124 دولة، إنَّ «المُلَقِّحات أساسيّة للاقتصاد العالميّ وصحة الإنسان»، مضيفاً أنَّ كميات من إنتاج الغذاء العالمي تتراوح بين 235 و577 مليار دولار، تعتمد على هذه المُلَقِّحات.

Bee
ويوفّر قطاع الغذاء فرص عمل للملايين مثل جامعي محصول البن في البرازيل، ومزارعي الكاكاو في غانا، واللوز في كاليفورنيا، أو منتجي التفاح في الصين.

ووفق البرنامج الحكومي للسياسات العلميّة بشأن التنوع البيئي وخدمات المنظومات البيئية الذي تأسّس العام 2012 ووضع هذه الدراسة، فإنَّ الكثير من المُلَقِّحات يتهدّدها الخطر، خصوصاً النحل والفراشات.

وقالت الدراسة إنَّ فهم آثار الحاصلات المعدّلة وراثيّاً على المُلَقِّحات لا يزال ضئيلاً، وإنَّ كمّيات الإنتاج الزراعي التي تعتمد على التلقيح، ارتفعت بنسبة 300 في المئة خلال السنوات الخمسين الأخيرة، فيما ينتج نحل العسل الغربي 1.6 مليون طن من العسل سنوياً.

وأكَّد ذكري أنَّ «هناك الكثير من الخطوات التي يمكن اتّخاذها للحدّ من هذه المخاطر» منها زراعة أشرطة أو رقعة من الزهور البرية لجذب المُلَقِحات إلى حقول المحاصيل، مع الإقلال من استخدام مبيدات الآفات أو التحول إلى الزراعة العضوية، ما قد يحد من هذه الأضرار.