’تل ابيب’ تستلم اليوم اول طائرتين من طراز F-35 في اطار اعادة بناء سلاح الجو

اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية اليكس فيشمان ان “فصلا جديدا سيبدأ اليوم في بناء القوة العسكرية الاسرائيلية عند تسلم اول طائرة حربية اسرائيلية من طراز F-35  في اطار مراسم رسمية في ولاية تكساس الاميركية وبحضور وزير الحرب الصهيوني افيغدر ليبرمن.”
واضاف فيشمان ان “هذه هي الخطوة الأولى لاستيعاب منظومة الأسلحة الفريدة من نوعها، والأكثر تطورا في العالم، ومن الآن فصاعدا، يجب أن تأخذ جميع البلدان المعادية لاسرائيل في المنطقة، بحسبانها أن “إسرائيل” تملك “طائرة الشبح”، التي يمكن أن تصل الى أي نقطة في منطقة الشرق الأوسط، والاقتراب من الأهداف بشكل مفاجئ والقاء ذخيرتها والاختفاء”.
وكان رئيس الأركان غادي ايزنكوت سبق ان قال خلال مناقشات داخلية ان “هذه الطائرة  F-35 ستكون رأس الحربة العسكرية للجيش الإسرائيلي في العقود المقبلة، وسوف تدافع عن البلاد وتردع كل عدو. وفي حال حدوث حرب سوف ننتصر فيها على حد زعمه”.
وأشار فيشمان الى أنه “حتى الآن توجد في المصنع خمس طائرات حربية معدة لإسرائيل يجري العمل على تركيبها. في الثاني عشر من كانون الأول 2016، ستهبط اول طائرتين في قاعدة نبطيم الجوية في فلسطين المحتلة، وسيكون اسمها العبري “أدير”. وفي تشرين الثاني 2017، سيمتلك سلاح الجو اول تشكيل من هذه الطائرات الحربية، التي ستكون الأولى من نوعها خارج الولايات المتحدة الاميركية”.

 
وتابع الكاتب انه “سيحل تشكيل الطائرات الجديدة مكان تشكيل طائرات التدريب  الاسطورية “النسر الذهبي” الذي خدمت فيه حتى اغلاقه طائرات F_16 من الجيل الرابع. عندما هبطت في اسرائيل قبل 40 سنة طائرة الجيل الرابع الأولى من طراز F-15، وقد قال رئيس الأركان في حينه، موطي غور بأن وجه “اسرائيل” تغير. وبالفعل، ربما لم يتغير وجه اسرائيل ولكنه كان محقا في كل ما يتعلق بقدرات الردع الاسرائيلية.  طائرات الجيل الرابع من طراز F-15 و F-16، غيرت تماما الحلبة الجوية في الشرق الاوسط، وخلدت التفوق الاسرائيلي، وفي محاولة لمواجهة ذلك، تزود اعداء “اسرائيل” بصواريخ أرض – أرض وبمنظومات رادارات متطورة”، لافتاً إلى أن “طائرة F-35، هي طائرة حربية من الجيل الخامس، وستحافظ على هذا التفوق وتخليده خلال العقود الأربعة القادمة”.
فيشمان كشف عن وصول مجموعة من الطيارين الاسرائيليين في الأيام الأخيرة، الى قاعدة سلاح الجو الأمريكي في اريزونا لإجراء تدريبات على النموذج المتقدم للطائرة، ولكن المرة الأولى التي ستحلق فيها هذه الطائرة بقيادة اسرائيليين ستكون في سماء “اسرائيل”. وقال “لقد تم اتخاذ هذا القرار في البلاد، كما يبدو لأسباب مالية. الطاقم التقني الذي سيستوعب هذه الطائرة يتواجد منذ نيسان في قاعدة في فلوريدا ويتعلم كيفية صيانتها”.
وأوضح ان تكلفتها باهظة اذ سيكلف اول تشكيل حربي من هذه الطائرة والذي يضم 19 طائرة، 2.7 مليار دولار وتقرر في الجهاز الأمني بناء القوة الجوية للطائرات بشكل تدريجي. وهذا يعني اخراجا للطائرات القديمة وادخال طائرات جديدة مكانها، بما يتفق مع القدرات المالية الجديدة. لقد امتلك سلاح الجو حتى الآن 14 طائرة من طراز F-35-، والتي ستشكل القاعدة للتشكيل الثاني الذي سيقام في 2019. وتتجه النية نحو الوصول في نهاية خطة العمل متعددة السنوات القادمة، التي ستبدأ بعد خمس سنوات، الى امتلاك 50 طائرة. والهدف النهائي هو الوصول بعد عشر سنوات الى 75 طائرة. ويسود التوقع بأن تنخفض تكلفة الطائرة البالغة اليوم 90 مليون دولار ابتداء من سنة 2020 بشكل كبير، ولن تكون اغلى من طائرات الجيل الرابع، التي يتواصل انتاجها”.

====