تعز العز

الصحف الأجنبية: أصوات أميركية معروفة بولائها لـ’إسرائيل’ تروج للخطاب الطائفي وتدعو واشنطن للتصعيد ضد إيران

 

قال دبلوماسي أميركي سابق معروف ويُعَدُّ من كبار المؤيدين لـ”إسرائيل”، إن هزيمة “داعش” لا يمكن أن تتحقق إلا في حال استجابت واشنطن للتصعيد ضد ايران، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن لا تلعب إيران دورًا في القضاء على “داعش”، وقد استبعد باحثون أميركيون أن يصعد الرئيس الاميركي باراك أوباما ضد الرئيس السوري بشار الأسد رغم مذكرة الاحتجاج الاخيرة التي قدمها عدد من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية.

أصوات أميركية موالية لـ”إسرائيل” تروج للطائفية

كتب الدبلوماسي الاميركي السابق المعروف  دينيس روس “Dennis Ross” مقالة نشرتها صحيفة “USA Today” بتاريخ 11 حزيران/ يونيو الحالي، قال فيها إن أي خطة استراتيجية لمواجهة الإرهاب تتطلب هزيمة و”تكذيب رسالة” داعش، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها من الدول غير الاسلامية في ما يسمى “التحالف الدولي” لا يستطيعون القيام بذلك، ويُحيل الكاتب السبب إلى أن المسلمين “السنة”؛ على حد وصفه، هم فقط القادرون على ذلك.

وإذ لفت الكاتب إلى أن “داعش” تتبنى خطابًا تزعم فيه بأنها “حامية المسلمين السُنة” ضد من تسميهم “الشيعة الروافض”، على حد زعم الكاتب دينيس روس والمعروف بميوله الصهيونية، تحدث الكاتب عن الحاجة الى “السنة” على الارض –من رجال دين وعشائر وحكومات– من أجل تكذيب رسالة “داعش”، لافتًا إلى ضرورة إحلال الحكم السُني مكان التنظيم الإرهابي في كلٍ من الموصل و الرقة.

ويختتم الكاتب مقالته، بالقول إن على الرئيس الأميركي المقبل أن يفهم هذا “الواقع المعقد” وأن يكون مستعداً لمواجهة ايران في المنطقة بغية دفع “السنة” نحو إعطاء الاولوية لمحاربة التنظيم الإرهابي.

 

احتجاجات داخلية على سياسة أوباما في سوريا.. لن يكون لها تأثير فعلي

من جهته، كتب مدير “مجلس العلاقات الخارجية” ريتشارد هاس “Richard Hass” مقالة نشرتها صحيفة “Financial Times”، تطرق فيها إلى مذكرة الاحتجاج التي قدمها عدد من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية حول سياسة إدارة أوباما حيال سوريا.
وقال الكاتب إن تبني السياسة التي طالب بها المحتجون؛ (الذين يريدون تكثيف المساعي ضد الرئيس بشار الاسد) يحمل معه خطر وقوع تصادم بين قوات اميركية وروسية، كما يحمل معه خطرًا آخر يتمثل بالمزيد من الفوضى وتعزيز الخطر الذي تشكله “داعش” نتيجة سقوط الرئيس الاسد قبل وجود أي بديل مقبول.

وعليه استبعد الكاتب أن تؤثر رسالة الاحتجاج هذه على إدارة اوباما، حيث أن السياسة الخارجية وفي عهد اوباما يتم رسمها في البيت الابيض وليس في وزارة الخارجية.

كما قال الكاتب إن هناك سبعة اشهر متبقية لادارة اوباما، وإن الاخير لم يعطِ الكثير من المؤشرات التي توحي بأنه قد يعيد النظر في سياسته المعتمدة على تقليص الدور العسكري الاميركي في الشرق الاوسط، غير أن الكاتب نبّه في الوقت نفسه بأن الرئيس المقبل قد يرحب بما قاله الدبلوماسيون الاميركيون المحتجون، خاصة إذا ما أصبحت “هيلاري كلنتون” رئيسة، إذ انها اظهرت استعداداً كبيراً لاستخدام القوة العسكرية من أجل تحقيق اهداف السياسة الخارجية الاميركية عندما كانت وزيرة للخارجية.

====