تعز العز

صحف الاجنبية: التدخل الأميركي في سوريا قد يؤدي الى مواجهة عسكرية مع روسيا

* النقاش الداخلي الاميركي حول سوريا

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالة بتاريخ الثاني والعشرين من حزيران يونيو/ الجاري، لفتت فيها الى أن “الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الاميركية الذين قدموا مذكرة طالبوا فيها بالتصعيد ضد الرئيس السوري بشار الاسد لم يقدموا خطة جديدة لم يسبق وان نظرت فيها ادارة اوباما”.

وتساءلت الصحيفة عما قد يحصل في حال عدم نجاح الضربات الجوية “المحدودة” التي طرحها الدبلوماسيون المحتجون، كما حذرت من ان الخطة المطروحة قد تجر الولايات المتحدة الى مواجهة عسكرية مع روسيا. وقالت ايضاً ان “منطقة الحظر الجوي قد تشكل مشكلة كذلك، فاذا كان المراد حماية المدنيين حقاً، يجب أن تكون منطقة كبيرة تمتد الى مناطق حيث سيكون هناك خطر كبير بحصول مواجهة بين الطائرات العسكرية الاميركية من جهة، والطائرات العسكرية الروسية والسورية من جهة”.

كما اشارت الصحيفة الى الجانب القانوني للتدخل الاميركي، حيث لا يملك أوباما قراراً أممياً أو تفويضاً من الكونغرس لتبرير العمل العسكري ضد حكومة الاسد.

 

ورأت الصحيفة أن “لا خيارات جيدة في سوريا والوضع هناك يزداد سوءا، ولم يقدم أحدٌ حتى الآن حجة مقنعة بان الدور العسكري الاميركي المباشر ضد الاسد هو الحل”.

* احباط الجنرالات الاميركيين من سياسات أوباما

كتب الصحفي “Josh Rogin” مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست بتاريخ الثاني والعشرين من حزيران يونيو الجاري أشار فيها الى أن “القادة العسكريين الاميركيين يستعدون لطلب الرئيس باراك اوباما ارسال مئات القوات الاضافية الى العراق، وذلك في ظل المؤشرات التي تظهر التقدم في المعركة ضد “داعش” هناك”.

وأفاد الكاتب أن “عدداً من كبار المسؤولين العسكريين السياسيين الاميركيين، اضافة الى قائد قوات التحالف في العراق الجنرال “Sean MacFarland”، هم محبطون ازاء ما يعتبرونه السقف “التعسفي” الذي يضعه البيت الابيض على عديد القوات في العراق والذي لا يشجعهم على طلب ما يحتاجونه من القوات”. واضاف ان ذلك قد “يمنع الجنرالات من طلب عديد القوات الذي يحتاجونه فعلاً”.

ونقل الكاتب عن نائب رئيس هيئة الاركان السابق في الجيش الاميركي الجنرال “Jack Keane” قولخ إن الجنرالات لم يقدموا طلباً رسمياً بعد بارسال القوات الاضافية لانهم يعرفون مسبقاً ان البيت الابيض لن يوافق على ذلك”، مؤكداً أن “مستوى الاحباط حول هذا الموضوع هو “غير عادي””.

الكاتب اشار الى معلومات تفيد بان كل من وزير الحرب الاميركي “Ashton Carter” وكذلك رئيس هيئة الاركان الجنرال “Joseph Dunford” لا يعارضان طلب ارسال المزيد من القوات الى العراق لكنهما لا يريدان بنفس الوقت دفع البيت الابيض باتجاه ما لا يرغب به.

* لضرورة الضغط الغربي على النظام البحريني

كتب الباحث “Emile Nakhleh” مقالة نشرت على موقع”Lobelog” بتاريخ الثاني والعشرين من حزيران يونيو الجاري اعتبر فيها ان قرار حكام البحرين سحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم ما هو الا دليل اضافياً على تعزيز القمع من قبل العائلة الحاكمة.

الكاتب الذي هو موظف سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA) وصاحب مؤلفات حول البحرين، وصف الشيخ قاسم “برجل الدين المحترم الذي طالما دعا الى مقاومة سلمية”. ورأى انه حان الوقت لتطالب الولايات المتحدة وبريطانيا والمجتمع الدولي حكومة البحرين بوقف “هذه الاجراءات الصارمة والتعسفية”.

وقال الكاتب ان “النظام البحريني ومنذ ثورة عام 2011 يروّج للطائفية من أجل نزع شرعية الحراك المطالب بالاصلاح”، مضيفاً ان هذا النظام “يحذو حذو السعودية بالترويج للفكر الوهابي من أجل “شيطنة الشيعة”، سواء في البحرين او السعودية او دولة الامارات”.

واعتبر الكاتب ان التهم التي وجهها حكام البحرين الى الشيخ قاسم تثير الدهشة، اذ اكد ان الشيخ قاسم طالما روج للمصالحة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية تحت حكم آل خليفة. كما لفت الى ان الشيخ قاسم لطالما دعا للعودة الى الدستور الذي صدر تحت حكم والد الملك حمد عام 1973.

الكاتب قال ايضاً ان سحب الجنسية من الشيخ قاسم لم يكن حادثاً معزولاً ولم يأتي من فراغ، لافتاً الى حكم السجن تسع سنوات بحق امين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وتعليق انشطة جمعية الوفاق، اضافة الى اعادة اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب. واعتبر أن “المثير للسخرية بهذا الموضوع هو ان الشيعة عاشوا في البحرين قرون قبل ان تجتاح الجزيرة عشيرة آل خليفة اواخر القرن الثامن عشر،و عليه اعتبر ان الشيخ قاسم و غيره من الشيعة لهم احقية امتلاك الجنسية البحرينية اكثر ممن وصفهم “بغزاة آل خليفة”.

وتابع الكاتب إن “الشيخ قاسم ورفاقه في جمعية الوفاق قالوا علناً وباستمرار انهم على الاستعداد للعمل مع العائلة الحاكمة طالما هناك ضمانات قانونية لحرية التعبير والتجمع وكذلك فرص عمل”.

وأوضح أن “واشنطن ولندن ربما قامتا بتقوية النظام البحريني من خلال التغاضي عن اجراءتها القمعية بحق البحرينيين وقبول “مزاعم النظام السطحية” بانها ملتزمة بمحاربة الارهاب وكذلك بالاصلاح السياسي”، واصفاً هذه المزاعم بالمزيفة.

====