تعز العز

بعد تشبيه الاتِّفاق النَّووِي مع إيران باتفاق ميونخ مع هيتلر.. “إسرائيل” تعتذر لواشنطن

 

فهم وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، بالطريقة الأصعب، أن البيان الذي صدر ضد إدارة الرئيس الأميركي أوباما في الملف النووي الإيراني، والذي نشرته وزارة الحرب الأسبوع الماضي، قد يكلف المؤسسة الأمنية مليارات الشواكل، حسبما أفادت صحيفة يديعوت احرونوت.

وبحسب الصحيفة، فقد جاء في بيان خاص نشرته وزارة الحرب أمس مرة أخرى، أنَّ “البيان يوم الجمعة لم يستهدف اجراء تشبيه مباشر، لا من ناحية تاريخية ولا من  ناحية شخصية. نحن نأسف اذا كان فسر خلاف ذلك”، في ظل ما يدور من حديث عن تراجع شبه تام عن البيان، وأدى الى اضطرار مكتب رئيس الوزراء الى ايضاح الامور في حديث مع السفير الامريكي في “اسرائيل”، والتنكر للبيان عمليًا.

وأشارت الصحيفة، إلى أنَّ البيان السابق أثار الغضب في الولايات المتحدة، بأنهُ يلمح بوجود شبه بين الاتفاق النووي مع ايران، الذي بادر اليه الرئيس براك اوباما، وبين اتفاق ميونخ في العام 1938 والذي وقع عليه زعيما انجلترا وفرنسا مع هتلر وموسوليني وأدى برأي الكثيرين الى الكارثة وباقي النتائج الفظيعة للحرب العالمية الثانية.

أما البيان الذي تم تعديله، فقد جاء فيه أن “الفرق بين موقفي اسرائيل والولايات المتحدة في موضوع ايران لا يقلل من تقديرنا العميق للولايات المتحدة وللرئيس الامريكي على مساهمتهما الهائلة في أمن اسرائيل القومي والاهمية العظيمة التي نوليها للتحالف الوثيق بين الدولتين” حسبما ذكرت يديعوت.

 

ومع ذلك، لم يُهمَل الموضوع الايراني في البيان الجديد فجاء فيه، “اسرائيل تبقى قلقة من أنه حتى بعد الاتفاق النووي مع ايران، تواصل القيادة الايرانية الاعلان بان هدفها المركزي هو ابادتنا، وتواصل تهديد وجود اسرائيل بالاقوال وبالافعال. حتى لو كانت ايران تنفذ الاتفاق النووي، فان سياستها العلنية والرسمية للسعي الى ابادة اسرائيل تنزع منها شرعيتها بين الاسرة الدولية”.

كما ورد في البيان أيضًا أنه، “منذ التوقيع على الاتفاق النووي، فان سلسلة طويلة من الزعماء السياسيين والاقتصاديين من ارجاء العالم يعملون على الصفقات التجارية مع طهران، فإن قسمًا هامًا من مليارات الدولارات التي تربحها ايران يستثمر في التعاظم العسكري وفي تطوير برنامج غير قانوني لتطور الصواريخ الباليستية”.

ختامًا، اشارت الصحيفة إلى أنه في هذه الايام، يفترض التوقيع بشكل نهائي على اتفاق العلاوة على المساعدات الامنية من الامريكيين، لكن بعد أقوال ليبرمان، ورغم الاعتذار، ليس  واضحا متى يتم التوقيع وهل سيقرر الامريكيون معاقبة “اسرائيل” على هذه القضية أم لا.

===

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا