تعز العز

لنستعيد مدينتنا المختطفة ..

مايحز في النفس ان القتال الذي يقوده من يسمون انفسهم بالمقاومه في تعز ليس فقط انه لا يستند الئ ارضية صالحة للبناء عليها كمشروع وطني جامع يحافظ على الهوية الوطنيه والتنوع الفكري والثقافي والاجتماعي الذي امتازت به تعز على مدئ عقود من الزمن – وانما ايضاً ان الممارسات التي يرتكبها المجاميع المسلحه التي تقاتل باسم تحرير تعز تشوه تلك اللوحه الفنيه لمدينة طالما تغنينا فيها على انها اكثر المدن اليمنية في الثقافة وارتفاع مستوى التعليم والوعي السياسي الوطني الجامع والمتنوع و الرافض لتطرف.الفكري الايد لوجي وتعايش ابناءها مع جميع ابناء اليمن بمختلف انتماءاتهم الفكريه والسياسيه ودعوة روادها الاوائل من الادباء والشعراء والمفكرين والسياسيين الي الوحدة الوطنيه لتائتي هذه الجماعات وتشو كل هذا الموروث الوطني لهذه المدينه وترتكب كل هذه الجرائم الارهابية والتطهير العرقي والقتل بالهويه لكل من يخالفها الرائي وافعال التنكيل والسحل والتمثيل بمقاتلي خصومها واسراهم -لتنقل صورة سيئه عن ابناء هذه المحافظه ليس على المستوى الوطني والذي اصبح المواطن البسيط يجري فيه مقارنه بين ما ارتسمت في ذهنيته من انطباع ايجابي عن هذه المحافظه ووعي ابناءها المنتشرين في عموم محافظات الجمهوريه وبين هذاالسلوك الاجرامي الذي تمارسه هذه الجماعات باسم تعز ويشعر بانه كان مخدوعاً بكل تلك التراكمات الايجابيه التي ارتسمت في ذهنيته عن هذه المحافظه وابناءها وينظر الي تلك التصرفات الاجراميه بازدراء حيال جميع ابناء تعز ويقارن بينها وبين مايجري في المحافظات ذات الطابع القبلي او الذي كان ينظر اليه بان ابناءها اكثر جهلاً وتخلفاً من اي محافظات اخرى مثل مارب والجوف وسلوكيات المقاتلين فيها المنظوين تحت( مسمى المقاومه-مجازاً ) ومدا التزامهم باخلاقيات الحرب وحفظ كرامة اسرى خصومهم وعدم التمثيل بجثث قتلاهم والتزامهم في المواجه خارج التجمعات السكانية المدنيه ومقاتلت المقاتل فقط -ليقف مندهشاً بين من كان يعتبره اكثر ثقافه وتصرفاته الارهابيه وبين من كان يعتبره جاهلاً ومتخلفاً والتزامه باخلاقيات اكثر انسانيه من المثقف -لترتسم في ذهنيته صورة نمطيه مشوه عن تعز وابناءها وهو الامر الذي سينعكس سلباً تجاههم صالحهم وطالحهم في جميع محافظات الجمهوريه خصوصا عندما تقوم نخبها السياسيه والثقافيه والفكريه بمباركة تلك التصرفات الاجراميه التي تمارس باسم الانتصار لها او يغضون الطرف عن ذلك الاجرام والارهاب الذي يمارس باسم ابناءها ولا نجد من بينهم من يدين ويستنكر تلك التصرفات هذا مايحز في النفس ويجعلنا في الموقف المحرج الذي لايقوئ معه على اقناع المزاج العام عند المواطن البسيط بان تلك الافعال الاجراميه وان الاخراط مع العدوان الخارجي والتماهي معه من قبل بعض ابناء المحافظه لايعبر عن جميع ابناءها الشرفاء وان تلك التصرفات لاتعبر الا على واشخاصها وعلي بعض النخب السياسيه والصحفيه الساقطه التي استفحل فيها سلوك الارتزاق..كل هذا يضع ابناء تعز خصوصا امام مسئولية دينية وتاريخية ووطنية تملي علينا التحرك السريع والجاد وفي المقدمة قبل غيرنا من اجل انقاذ مدينة تعز وتحريرها من هذه المجاميع الداعشية .وفكرها الظلالي الاجرامي الدخيل
بقلم / المحامي بسام الشرم
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز