تعز العز

الإعلام والمرأة المسلمة.

لاشك أنّ دور الإعلام كبير في التأثير على وجهات النظر وفي صناعة الرأي العام في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة وقد أدرك أعداء الأمة الدور الفعال له فعمدوا إلى استغلاله وتوظيفه بالشكل الذي يخدمهم ويخدم أهدافهم .
كان لابد لأعداء الأمة التنبّه للدور الكبير الذي تحتلُّه المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية ومالها من دور قوي في بناء الأمة والنهوض بها أو العكس ، فكانت المرأة بذلك مستهدفة في هويتها وفي دينها وفي أخلاقها ، وقد جعلها أعداء الأمة ضمن مخططاتهم التدميرية التي تُحاك ليل نهار والتي يبذلون الوقت والمال في تنفيذها لضرب الأمة بعقر دارها .

لقد أستطاع العدو اختراق وعي المرأة وتفكيرها وطريقة توجهها فاستخدموا جميع الأساليب التي وجدوا منفذاً من خلالها إلى المرأة المسلمة في أغلب المجتمعات العربية ، فنجد للأسف أن أغلب نسائنا وبناتنا قد تأثرنَ بشكل ملحوظ بكل تلك المؤثرات المُحاكة ضدها في طريقة لبسها وفي نمط حياتها وحتى في طريقة منطقها .
فقد كان الإعلام هو إحدى الوسائل القوية التي حققت نتائج سريعة وقوية في تغيير توجهات المرأة ولعل بث الأفكار والثقافة الغربية من خلالها كان ناجحاً فطرأت تغيُّرات كبيرة في تشكيل هوية المجتمع العربي وأصبحت أشبه ما تكون غربية وذات صبغة غريبة تَبعد كل البعد عن هويتنا الإسلامية الراقية .

إنه لشيء محزن للغاية عندما ترى المرأة المسلمة اليوم تحاول الركض وراء التقليد الأعمى وتنبهر بنساءٍ يصنعهن الإعلام الهدّام ويعمد إلى تصويرهنّ بشكل منزّه عن النقائص وعن العيوب بكمية تلك الأموال الطائلة التي تُنفَقُ على لبسهنّ وعلى منظرهنّ وظهورهنّ بذلك المنظرالفتّان شكليا والمنحط جوهريا والذي يسعى من خلاله العدو إلى جذب أكبر شريحة ممكنة من النساء المخدوعات ، والتي جعلت من الممثلة أو تلك المذيعة المتبرجة قدوةً لها و خير من تقتدي بها في طريقة اللبس وبعض الحركات ، وربما وصلت إلى تقليدهن حتى بالشكل من خلال تغيير ملامح وجهها وهذا مايحصل في بعض المجتمعات العربية للأسف الشديد .

نعم أصبح واقع المرأة العربية والمسلمة بشكلٍ عام واقعٌ يتطلب منّا جميعاً المراجعة وإصلاح المسار ، إن نساءنا وبناتنا اليوم يستغثنَ بكل امرأة عربية أصيلة تحمل في ضلوعها حب الفضيلة والأخلاق الحميدة فما أحوجنا جميعاً للرجوع إلى ثقافة قرآننا العظيمة التي جعلت المرأة جوهرةً مكنونة وحافظت عليها من خلال ضوابط وواجبات وحقوق ربّانية حكيمة عادلة ، ما أحوج مجتمعاتنا للتعرّف على سيدات أهل البيت ، تلك النساء العظيمات اللواتي تحمّلن مسؤولية أُمّةٍ مؤمنة وحملنَ على عاتقهنّ أعظم رسالة قوية .

كان ذلك من واقع ارتباطهنّ بالله القوي ونابع من استشعارهنّ لحقيقة المسئولية العظيمة التي يُفترض أن تحملها كل أنثى على عاتقها ، نحن بحاجة ماسّةٍ للرجوع لسيرة النساء الماجدات وخلع ملامح الثقافة الغربية المقيتة وتلك المناداة الرّنّانة التي تدعو إلى حرية المرأة وهي في حقيقة الأمر ما ازدادت بها المرأة إلا تراجعاً وانهياراً ، فالله الله في بناتنا ونسائنا اللواتي يقعنَ اليوم في شراك أعداء الأمة وأرباب الفسق والتضليل

كتبت / أحلام عبد الكافي.

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز