تعز العز

بقية الحكاية

عندما اجتهدت الملائكة في خدمة عامة الناس كان البساط يتدحرج تدريجيا من تحت أقدام الشياطين و بدأ التضارب بين منافع الناس و مصالح الشياطين وأسفرت الشياطين الجدد عن حماقتها الكبرى بقرارها مهاجمة مزارع العامة ونهب ثمارها في سبيل تركيعهم وإخضاعهم و تجويعهم لإشباع خزائنهم وإحراج الملائكة وحصرهم في خانة العاجز المتخاذل
 
ولكن الملائكة وقفت بحزم وحسم لذلك القرار وكان للشياطين القدامي موقف المتفرج المتشفي والذي سهل مهمة الملائكة في ايقاف وردع الشياطين الجدد ومخططاتهم .. فأنكسرت شوكتهم وأجمعوا أمرهم وقرروا الهروب الى كنف الشيطان الأكبر والإحتماء بظلال قرنه
 
أثارت حمية الباطل الشيطان الأكبر وقرنه المشؤوم فاستنفروا جميع شياطين الكون وعزموا على إعادة الشياطين الجدد الى البلاد مهما بلغت الخسائر ومهما كلفت الوسائل
 
بدأت حرب الشياطين فتصدرت الملائكة المواجهةالى جانب عامة الناس مضيفة العبء الأكبر الى عاتقها ولم تتخلى عن الأعباء السابقة فتشعبت اهتماماتها ولم يشفع لها قلة العدد وتضاعف الأعمال ولا المس الشيطاني الذي أصاب جزءا كبيرا من عامة الناس وجعلهم يؤيدون الشياطين ضد أرضهم
 
وفي نفس الوقت ظلت الناس تنظر الى الملائكة بلا تقدير لمستجدات الأمور ولم تعذر استعانتها ببعض من العامة الذين لم يتمكنوا من الارتقاء الى مداراتها وخلقوا فجوة كبيرة بين الملائكة مازالت تتسع وتتسع بسبب إنشغال أرجح الملائكة عقلا وأشدهم بأسا وأصدقهم إيمانا بمواجهة الشياطين وبسبب الاشاعات التي ظل يبثها الممسوسين ومن لم يسلم من الشياطين القدامى
 
لم تثر أخطاء وفظائع الشياطين حفيظة العامة لسبب بسيط هو اعتيادهم عليها
بينما كانت كل هفوة لاتستحق الذكر من صغار الملائكة تعتبر كارثة كبرى في نفوس العامة فالملائكة لاتخطئ
وكانت أخطاء أعوان الملائكة وحواشيهم أحيانا هي المصيبة العظمى على العامة لأنهم حملوا وزرها الملائكة
 
وحسنات الأبرار سيئات المقربين و ذنوب الملائكة
حمير العزكي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز