تعز العز

تعرف على أسرار مداخيل الأسرة الحاكمة في بريطانيا

تكتنف حياة الأسرة المالكة البريطانية العديد من الأسرار غير المعروفة للعلن المدفونة بين جدران قصر هذه العائلة، وبعض هذه الأسرار تتمحور حول النفقات والثروة التي تملكها هذه الأسرة الحاكمة، فوفقاً لبعض المصادر والمستندات المسربة فإن نفقات العائلة المالكة في بريطانيا بلغت أكثر من 300 مليون يورو، ولكن يبقى السؤال الأهم هو كيفية حصول هذه الأسرة المالكة على هذا المال وعن مصدر مداخيلها؟

تعيش الأسرة الحاكمة منذ 1837 في قصر بكنغهام، وترتدي الملكة مقتنيات وألبسة تعتبر من الأكثر حداثة في مجال الأزياء، وهي قادرة على السفر إلى جميع أنحاء العالم ساعة تشاء، وبشكل عام الملكة وأسرتها يعيشون حياة  من الرفاهية توازي معيشة أغنى الأشخاص حول العالم.

وقد قُدّر قيمة القصر الملكي بأكثر من 1 مليار دولار، إلا أن البعض يعتبر أن هذه التقديرات ليست دقيقة حيث أنّ القصر يحتوي على 775 غرفة. وبالطبع لا يمتلك أحد الحقوق المباشرة لهذا العقار ولا يمكن لأفراد الأسرة المالكة بيع القصر أو تأجيره بأي حال، فكيف تنفق هذه العائلة على نفسها وعلى هذا القصر الكبير، فيما يلي سنعرض لكم من  أبرز المصادر العامة والخاصة لأموال العائلة المالكة والتي تغطي نفقاتها السنوية:

حصول الملكة على المنحة السيادية

في كل عام تحصل الملكة على مخصصات مالية تأتي مباشرة من الخزانة العامة للدولة، في مقابل تسليم شركة التاج الملكي العقارية في كل عام نسبة من أرباحها، اذ ينتقل من إيرادات الشركة Crown state 155% إلى النفقات المباشرة للملكة الحاكمة.

وهذا المبلغ يعرف بـ “المنحة السيادية” حيث تنفق الملكة هذا المبلغ على أمور رسمية مثل الحفلات والإستقبالات، وأيضاً لسفر الأسرة الحاكمة، وصيانة القصر الملكي والمرافق العامة حولها، ودفع أجور الموظفين في القصر الملكي.

دوقية لانكستر (محفظة استثمارية عقارية تدار بشكل مشابه لشركة Crown Estate)

دوقية لانكستر عبارة عن وديعة استثمارية من الأراضي الزراعية والصناعية والتي تصل مساحتها إلى 184,330,000  متر مربع. كانت ملكاً للعائلة المالكة منذ مئات السنين،  ولا زالت الملكة تتمتع بدخل وربح خاص منها تبلغ قيمة حوالي 750 مليون دولار، ويذكر أنه منذ عام 2015 وحتى عام 2016 كانت إرادات تلك المحفظة 20 مليون دولار.

قلعة بالمورال في اكستلندا

 

تمتلك الملكة ثروة شخصية تبلغ قيمتها حوالي 414 مليون دولار، حيث إنها تمتلك منزل ساندرينجهام في نورفولك وقلعة بالمورال في إسكتلندا، وكانت قد ورثتهما من والدها.

فمنزل ساندرينجهام كان مقر إقامة العائلة المالكة البريطانية في العطلات والذي اعتادت هذه الأسرة أن تقضي فيه عطلة عيد الميلاد منذ سنوات طويلة، وهو المنزل الذي توفي فيه والد الملكة “جورج السادي”.

أما قلعة بالمورال هي قلعة كبيرة تقع في مدينة أبردينشايرفي اسكتلندا، وتعتبر أحد مقرات العطلة الصيفية الخاصة بالعائلة المالكة البريطانية منذ عام 1852، حيث تم شراؤها من قبل الأمير ألبرت، صديق الملكة فيكتوريا.

ووفقا للتقديرات فإن قيمة المنزل والقصر تقدّر الأول بـ 65 مليون دولار، والثاني بـ 140 مليون دولار، ثمة اختلاف كبير حول قيمة كلا العقارين ليس فقط بسبب تاريخهما العريق، وإنما أيضا بسبب الطبيعة حولهما وجمال موقعهما والأهمية المعنوية والرمزية التي يملكانها.

والجدير بالذكر أن هذه الأسرة الحاكمة قد اعتلى عرشها أربع ملوك، وهم الملك إدوارد السابع  في العام (1901 – 1910م)، ثم الملك جورج الخامس في العام (1910 – 1936م)، ثم الملك جورج السادس في العام (1936 – 1952م) وهو الابن الثاني لوالده الملك جورج الخامس ولقبه الرسمي كان قبل التتويج بـ “الأمير ألبرت دوق يورك”، ثم الملكة إليزابيث الثانية وهي ابنة الملك جورج السادس وملكة بريطانيا حالياً منذ عام 1952م، أما ولي العهد لبريطانيا والملك المستقبلي لهذه الاسرة هو الأمير “تشارلز أمير ويلز” وهو الابن الأكبر للملكة إليزابيث وزوج الأميرة الراحلة ديانا.

إعداد: محمد حسن قاسم

#جرائم_داعش_في_تعز