تعز العز

ثورة وهجرة وصفحات من التاريخ ممتدة

لنستذكر ماقبل الهجرة النبوية سنرى بأنه مثل ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر، ليست مبالغة لنقرأ التاريخ ونربط مابين الهجرة والثورة..
_ماقبل الهجرة كانت بداية نشر الدعوة الإسلامية في مجتمع يجهل معنى الحرية والعدالة والمساواة؛ لأنه كان يعيش العبودية بكل معانيها
ولهذا رفض كل وجهاء قريش هذه الدعوة، ولم يستجب لتلك الدعوة إلاّ قلة من المستضعفين الذين كانوا يتوقون للعادلة والمساواة والحرية و الحياة الكريمة..
وماقبل الثورة هو نفس ماقبل الهجرة بدأت في مجتمع ابتعد عن منهجية القرآن الكريم فزاد الظلم والفساد والاستعباد، فبدأ الشهيد القائد يدعوهم للرجوع لكتاب الله وكان يقول عين على الأحداث وعين على القرآن، فكل ملازمه هي هدي من القرآن الكريم فالناس كانوا قد غفلوا وتاهوا عن منهجية القرآن الكريم، فاستجاب لهذه المسيرة القرآنية قلة من المستضعفين الذين تاقت نفوسهم لحياة العزة والكرامة.
_فكما أوذي رسول الله وأصحابه من قريش، أوذي الشهيد القائد و أنصار المسيرة القرآنية من النظام في ذلك الوقت مابين قمع وحبس وقتل؛ وذلك لتكميم الأفواه واطفاء نور الحق ولكن الله أبى إلاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون، نفس طريقة قريش عندما كانت تريد تكميم الحق واطفاء نور الله.
_ظل السيد حسين بن بدر الدين الحوثي يصدح بالحق لايخاف في الله لومة لائم معلنا ًالبراءة من أعداء الله وذلك بشعار الحرية والإباء “الصرخة”..
ثم جاء عام الحزن على الأنصار بمقتل الحسين بن بدر الدين الحوثي
ومن بعده ابيه العلامة الرباني بدر الدين الحوثي..
كان كيوم حزن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بموت خديجة -عليها السلام- وعمه ابو طالب.
_ثم جائت الهجرة النبوية كضرورة حتمية لتأسيس المجتمع الإسلامي الحر القائم على مبدأ العدالة والمساواة والحرية، رافظا ًعبودية غير الله..
وهنا جائت ثورة الـ21 من سبتمبر كضرورة ملحة لرسم نفس المنهجية والمبادئ؛ لأنها مستمدة قيمها ومبادئها من روح القرآن العظيم، ولأنها ثورة على خطى الحبيب -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فكان من مبادئها بناء الإنسان على العزة والكرامة والإباء، رافضة لكل هيمنة أو وصاية خارجية، وأستبدلت ولاية الشيطان بولاية الله رب الأكوان.
نفس الخط والمنهج..
_وكما أجتمعت الأحزاب بقيادة اليهود مع بعض القبائل العربية وقريش لقتال رسول الله وأصحابة، ولوأد الرسالة النبوية..
نفس الخط قامت إسرائيل وأمريكا بالتحالف مع بعض الدول العربية والسعودية التي تمثل قريش بزعامة “أبوجهل” المتمثل في يومنا هذا “بسلمان بن عبد العزيز” لقتال اليمن، ووأد ثورة الـ21 من سبتمبر فما هذا العدوان إلاّ من أجل وأد هذه الثورة المعجزة.
لست أبالغ لقد أجتمع اليوم تاريخ الهجرة النبوية وتاريخ ثورة الـ21 من سبتمبر ليس من محض المصادفة بل هو كتأييد إلهي لهذه الثورة، ودليل أنها على نفس المنهجية والقيادة،
فخط الحق واحد وخط الباطل واحد وهما خطان ممتدان إلى يومنا هذا، خط الحق المتمثل بشعب اليمن شعب ثورة الـ21 من سبتمبر،
وخط الباطل المتمثل بالعدوان برأسة أمريكا وإسرائيل..
سينحني التاريخ والعالم فخرا ًواحتراما ًواجلالا ًلهذا الشعب العظيم وهذه القيادة الربانية الحكيمة..
وحَق َّلنا أن نفخر بثورتنا العظيمة وبقائدها العظيم السيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله-..
وحَق َّللعالم ولكل عربي أن يفخر ويهتف ويردد عاشت ثورة الـ21 من سبتمبر الثورة المعجزة.

وفاء الكبســي

 

 

?21 سبتمبر ثورة في وجة العدوان